فماذا بقي له من عذر سوى حسن ظنه بالشيخين، فلما لم يجده عندهما ظن عدم وجدانهما له على شرطهما، فهل يصح هذا؟ أنظر النقطة التالية:
وثانيهما: إن عدم ذكر الشيخين، له ليس بقادح فيه بعدما تبين من شهرته وشهادة الأعلام بتواتره.
ثم هل روى الشيخان كل ما يطابق شروطهما من مناقب علي عليه السلام لنجعل ذلك حجة؟
هذا ما لا يدعيه أحد على الاطلاق، ولا يقول به أحد رأى الكتابين، واطلع على ما ذكراه من مناقب علي عليه السلام، فكيف يقول ذلك وهو لا يجد له فيهما سوى أربع مناقب، مع ثلاث قصص أخرى ذكراها في الباب (1)؟
وإنه لمن دواعي الاستغراب أن نفتش عمن نلوذ به هربا من النص الشريف المواتر!