اليهودية ويعرفون قدرتها، وهذه العصا موجودة مع الإمام المهدي، وهو على استعداد لإظهارها والاعلان عن وجودها بكل وسائل الإعلان. كذلك فإن تابوت السكينة معروف عند اليهود، والألواح التي نزلت على موسى يعرفها خاصة اليهود وعامتهم وهي موجودة بحوزة الإمام المهدي وهو مستعد لإطلاع وفود اليهود أو كل اليهود عليها. (راجع الحديث رقم 225 ج 1 و 226) هذه أدلة مادية قطعية لا يستطيع أتباع اليهودية أن ينكروها، أو يتنكروا لها، وفي النهاية لا بد من أن يؤمن اليهود بأن المهدي على الحق وأنه قد حسم الصراع بنفس الأدوات والوسائل التي قامت عليها الديانة اليهودية، فيضطرون في النهاية للدخول في الإسلام والاعتراف بإمامة المهدي وقيادته، أو مواجهة الموت.
4 - بالنسبة للذين لا يعتنقون دينا سماويا عندما يرون إقبال المسيحيين والمسلمين، واليهود على المهدي واعترافهم بإمامته وقيادته ودخولهم في دينه، وعندما يرون المعجزات، وأبواب الرخاء والكفاية قد تفتحت، فإنهم سيدخلون حتما في دين الله، وسيعترفون بإمامة المهدي وقيادته.
5 - في ما يتعلق بأئمة الضلالة (الحكام الظالمين) فإنهم لا إيمان لهم، ولا يعرفون ولا يفهمون إلا لغة القوة والتغلب والقهر وأن تظاهروا بغير ذلك فهم كاذبون، وبهذه الحالة يتوجب على الإمام المهدي أن يحسم الصراع معهم بنفس الأدوات والوسائل التي أسست حكمهم الظالم وهي القوة، سيقمعهم الإمام المهدي وبغير رحمة، وسيطهر الأرض من رجسهم، وسيسقطهم صنما بعد صنم، وسيردد كما ردد أبوه رسول الله من قبل: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)..