2 - ورووا أيضا أن الرسول قد قال: (يخرج المهدي وعلى رأسه ملك ينادي أن هذا المهدي فاتبعوه). (راجع الحديث رقم 119 و 23 مرجعا مدونة تحته).
3 - ورووا أيضا قول النبي: (يظهر في آخر الزمان... ينادي مناد بصوت فصيح هذا المهدي). (راجع الحديث رقم 120 ج 1 والمراجع المدونة تحته).
4 - وروي عن الإمام الباقر: (ينادي مناد من السماء ألا إن الحق في آل محمد)... (راجع الحديث رقم 812 ج 1 من المعجم). وروي أيضا قوله:
(يا سيف بن عمرة لا بد من مناد ينادي باسم رجل من ولد أبي طالب)، (الحديث 813)، وروي أيضا: (أن المنادي ينادي أن المهدي من آل محمد فلان بن فلان باسمه واسم أبيه)... (راجع الحديث رقم 815)، وروي أيضا: (توقعوا الصوت يأتيكم من قبل دمشق)...
5 - وروي أيضا: (إنه لا يكون حتى ينادي مناد من السماء يسمع أهل المشرق والمغرب، حتى تسمعه الفتاة في خدرها). (راجع الحديث رقم 817).
فالنداء من السماء علامة بارزة من علامات ظهور المهدي المنتظر وهي تكسف كانكساف الشمس والقمر آيات وعلامات ومعجزات بارزة على مستوى البشر كله، ومن غير الممكن أن يقوى عاقل يحترم نفسه على إنكارها أو تجاهلها أو المجادلة فيها. وهي فيض من مظاهر الدعم الإلهي المطلق للمهدي المنتظر حتى يتمكن من تحقيق الغايات الكبرى التي كلفه الله تعالى بتحقيقها وهذه الآيات توطد له في الأرض، وتحفر اسمه في الذاكرة البشرية بحيث يرتبط المهدي مع مفهوم الإنقاذ ومفهوم التحرر من الظلم، ومع مفاهيم الرخاء والكفاية والعدل.
البلاء الشامل وامتلاء الأرض بالظلم والجور بين الرسول الأعظم بأن المهدي سيظهر حتما مقضيا عندما يعم البلاء الشامل الأمة والعالم معها، وعندما تمتلئ الأرض بالظلم والجور والعدوان، عندئذ يبعث الله الإمام المهدي لرفع هذا البلاء الشامل، وليملأ الأرض عدلا وقسطا، كما ملئت جورا وظلما، فعموم البلاء وامتلاء الأرض بالظلم مقدمة.