الفصل الأول:
أنصار المهدي وأعوانه مؤمنون من نوع خاص نظرا لعظمة وضخامة الغايات التي بعث الله الإمام المهدي لتحقيقها ولجسامة المهمات التي أناط به أمر تنفيذها، فقد هيأ الله تعالى له فئة مؤمنة صادقة من نوع خاص، لتحمل معه أعباء مرحلة تأسيس وبناء دولة الحق - دولة آل محمد -. وأفراد تلك الفئة التي هيأها تعالى لنصرة المهدي هم خلاصة شيعة رسول الله، وأهل بيته المؤمنة التي عزلت وصمدت وتمسكت بدينها عبر التاريخ، وحملت لواء الحق والإسلام الحقيقي وسط كثرة إدارات ظهرها للحق وللاسلام وساهمت مساهمة فعالة مع أئمة الضلالة لحل عرى الإسلام كلها عروة بعد عروة وتغريبه غربة كاملة عن الحياة، وعزل وتغريب المتمسكين به. إنها رمز الفئة الطاهرة المؤمنة الظاهرة الصابرة حتى ينزل عيسى ابن مريم. (الحديث رقم 29 ج 1 ومصادره المدونة تحته)، الفئة التي تمسكت بالحق، ولم تعبأ بما ناوأها (الحديث: 30 ج 1). إنها عصابة الحق التي لم تبال بمن خالفها، (الحديث:
31) ج 1)، ومصادره، إنها الفئة التي أعاضت العدو على كثرته وقهرته، (الحديث 32)، ولم تكترث بخذلان الغوغاء لها (الحديث 33 ج 1)، إنها الفئة المسلمة التي حفظت جوهر الدين، وجسدت وجوده مع قلتها (حديث رقم 37)، إنها الفئة التي تفقهت في دينها، وقامت على أمر الله، ورفضت فقه الهوى بكل أشكاله