ومنها إلى حجب النور حيث كلمه الله تعالى قائلا: (وبالقائم منكم أعمر أرضي، وبه أطهر الأرض من أعدائي، وأورثها أوليائي...) (الحديث رقم 123 ج 1).
5 - وأكد الرسول الأعظم أن الإمام المهدي في معاركه وحروبه ملتزم بالشرعية، ومنفذ لغاياتها وعبر عن هذه الحقيقة بقوله: (وهو رجل من عترتي يقاتل على سنتي، كما قاتلت على الوحي). (راجع الحديث رقم 136 ج 1 وراجع مراجع أهل السنة المدونة تحته). وبين الرسول الأعظم حقيقة هذا الالتزام بقوله: (يقفوا أثري لا يخطئ). (راجع الحديث رقم 137).
6 - وتقريبا للصورة، أجرى رسول الله مقارنة بين فتوحات ذي القرنين، وبين فتوحات المهدي فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (... حتى لا يبقى منهلا ولا موضعا من سهل ولا جبل وطئه ذو القرنين إلا وطئه، يظهر الله عز وجل له كنوز الأرض ومعادنها وينصره بالرعب).. (الحديث رقم 158 ج 1).
7 - أكد الرسول الأعظم بأن الإمام المهدي سيفتح بإذن الله شرق الأرض وغربها، بقوله: (... يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، فيفتح الله له شرق الأرض وغربها، ويقتل الناس حتى لا يبقى إلا دين محمد، ويسير بسيرة سليمان بن داود، ويدعو الشمس والقمر، فيجيبانه، وتطوى له الأرض، ويوحى إليه فيعمل بالوحي بأمر الله). (راجع الحديث رقم 859 ج 4).
8 - وبين الرسول أيضا: (بأنه إذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض في كل أقليم رجلا يقول له: (عهدك في كفك، فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه، فانظر في كفك واعمل بما فيها. (الحديث رقم 858 ج 4).
الترتيب الزمني وتسلسل أحداث معارك الإمام المهدي وحروبه وقفنا قبل قليل على التقاطيع الأساسية للصورة العامة والمجملة التي رسمها رسول الله لمعارك الإمام المهدي وحروبه، واستوعبنا تأكيداته القاطعة بأن الإمام المهدي سيفتح كافة حصون الضلالة في العالم، وسيقضي على كل جبار وابن جبار فيه، وسيتولى نتيجة لهذه المعارك والحروب وثمرة للآيات والمعجزات.