نتنكر لهما بحجة أن البخاري ومسلم لم يتطرقا إلى هذه الناحية! ما لكم كيف تحكمون!!
2 - السبب الثاني: أن ابن خلدون ضعف بعض الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر!!
الرد على هذا السبب:
أ - ملخص الموضوع وحصر تضعيفات ابن خلدون: تناول ابن خلدون 23 حديثا من الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر فأخضع هذه الأحاديث للنقد والدراسة فضعف 19 عشر حديثا ولم يحكم بالضعف على الأربعة المتبقية مما يعني أنها صحيحة في نظره، فجاء المتشككون، وطاروا بتضعيفات ابن خلدون كل مطار، وأشاعوا أن ابن خلدون لا يعتقد بالمهدي المنتظر، ويضعف على الإطلاق الأحاديث الواردة فيه مطلقا. وهكذا تاجر المشككون بشهرة الرجل، وسخروا هذه الشهرة لخدمة هواهم.
ب - شهادة خطية لابن خلدون: قال ابن خلدون في تاريخه ج 1 ص 555 فصل 52 ما نصه حرفيا: (إعلم أن المشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار أنه لا بد في آخر الزمان من ظهور رجل من أهل البيت يؤيد الدين، ويظهر العدل، ويتبعه المسلمون، ويستولي على الممالك الإسلامية ويسمى المهدي) انتهى كلام ابن خلدون.
ح - لم يذكر ابن خلدون من الذين أخرجوا أحاديث المهدي المنتظر غير سبعة وهم الترمذي، وأبو داود والبزار، وابن ماجة، والحاكم، والطبراني، وأبو يعلى الموصلي، (راجع تاريخ ابن خلدون ج 1 ص 555 فصل 52). وهذا يعني أنه ترك 48 عالم حديث ممن أخرجوا أحاديث المهدي المنتظر أولهم ابن سعد في طبقاته ت 230 ه، وآخرهم نور الدين الهيثمي ت 807 ه، وحتى يكون الحاكم سليما يجب أن يطلع على ما أخرجه علماء الحديث، لأن الأحاديث في كل موضوع يكشف بعضها غموض بعض، ويؤيد بعضها بعضا.
قال الشيخ أحمد شاكر: (إن ابن خلدون قد قفا ما ليس له به علم وأقحم