الفصل الثالث:
الإمام المهدي يفكك الواقع العالمي ويثبت فساده بنفس الأدوات التي تؤمن بها المجتمعات 1 - السيد المسيح عيسى بن مريم مؤسس وصاحب الديانة المسيحية يهبط بأمر من ربه، ويعلن وبكل وسائل الإعلان المسموعة والمنظورة بأن الله تعالى قد أهبطه إلى الأرض ليكون عونا ونصيرا ووزيرا للإمام المهدي، وأن الإمام المهدي على الحق، وأنه مأمور بأن يكون وزيرا للإمام المهدي، وأن الإمام المهدي هو إمام المسيح، وإمام الناس جميعا والدليل على ذلك أن المسيح نفسه يصلي خلف الإمام المهدي. وبهذه الأثناء يتقدم الإمام المهدي ويعلن وبكل وسائل الإعلان المسموعة والمرئية، بأن الإنجيل الذي أنزله الله تعالى على عيسى، والنسخة الأصلية منه موجودة في حوزته، وها هي، ثم يرفعها بين يديه ويشاهدها العالم معه، فلا حجة مع أتباع المسيح. فعندما يعلن المسيح ذلك ويعلن الإمام المهدي عن الإنجيل وهو وثيقة مادية، فيعني ذلك أن المهدي والمسيح قد سحبا عمليا البساط من تحت أقدام كل أتباع المسيحية في العالم، فليس أمامهم إلا أن يتبعوا المسيح نفسه مؤسس الديانة نفسه، فيبايعوا المهدي كما بايعه المسيح ويعترفوا بإمامته للكرة الأرضية وما عليها أو يعلنوا ارتدادهم عن الديانة المسيحية. (راجع الحديث النبوي المتعلق بالإنجيل وهو الحديث رقم 225). وهكذا حسمت المواجهة مع واقع المسيحية بنفس الأدوات والشعارات التي يرفعها المسيحيون والنصارى في العالم وتحت إشراف المسيح نفسه!.
2 - مواجهة الواقع المتعلق بالمسلمين: والنبي على فراش الموت بدأت.