الفصل الثالث:
آيات ومعجزات خاصة بالمهدي المنتظر الأهداف الكبرى والمهام العظمى المهام الكبرى، والمهام العظمى المناطة بالإمام المهدي مهمة تنفيذها وتحقيقها تستدعي آيات ومعجزات من نوع مكثف وخاص. فالمهدي المنتظر مكلف بأن يقطف ثمرة جهد كافة الأنبياء والرسل والأوصياء، وأن يحقق ما تطلعوا إلى تحقيقه، وذلك بأن يهدي سكان الكرة الأرضية من مختلف الأديان إلى دين الله الواحد وهو الإسلام، ومكلف بأن يكون دولة عالمية تسمل كافة أقاليم الكرة الأرضية برا وبحرا وجوا، ويحمل جنسيتها كافة أبناء الجنس البشري المتواجدين على الكرة الأرضية في زمن المهدي، ومكلف أيضا بأن يجعل المنظومة الإلهية قانونا نافذا في كافة أرجاء دولته العالمية، وأن ينشر العدل المطلق، ويحقق الكفاية والرخاء التام لكافة أبناء الجنس البشري، ليتعرف العالم على طبيعة الحكم الإلهي، ونتائج هذا إن طبق، وليحيا أبناء الجنس البشري العصر الذهبي في ظلال هذا الحكم قبل قيام القيامة بقليل. وتلك أهداف ومهام لم يكلف بها نبي ولا رسول ولا وحي قط قبل المهدي المنتظر، كانت مهمة النبي والرسول والوحي على الإطلاق: (أي نبي أو رسول أو وحي) مقتصرة على بذل العناية، وإقامة الحجة، ولا تنصب بكليتها على تحقيق غاية، فالنبي أو الرسول أي نبي أو رسول،.