الفصل السادس:
تسلسل أحداث ظهور الإمام المهدي ومعاركه وحروبه (السيناريو) ظهور نظرية الإمام المهدي المنتظر وتغيبها كفكرة ظهرت نظرية الإمام المهدي المنتظر على يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد بين للمسلمين ما أوحى إليه ربه حول الإمام المهدي المنتظر، وأطلعهم على كليات وتفاصيل هذه النظرية تماما، كما أوحيت إليه، وفهم المسلمون الذين استمعوا إليه، وفهموا منه بأن الإمام المهدي المنتظر هو خاتم أئمة أهل بيت النبوة الذين اختارهم الله تعالى لقيادة الأمة من بعده، وأن ظهور الإمام المهدي من الحتميات الإلهية التي لا بد من وقوعها، ذات يوم، وأكد الرسول هذه الحقيقة بكل وسائل التأكيد، وبينها بكل طرق البيان إلى درجة أن الرسول قد قال: (لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطول الله ذات اليوم حتى يبعث الله الإمام المهدي فيملأ الأرض عدلا)، وقد فصلنا ذلك ووثقناه توثيقا كافيا في الأبواب السابقة وأجمعت الأمة على حتمية صدور هذه الأحاديث عن رسول الله. كان المسلمون على عهد رسول الله يرسلون هذه الحقائق التي سمعوها من رسول الله إرسال المسلمات، ويعتبرونها جزءا من علوم الغيب التي خص الله بها نبيه، ويؤمنون بها كما يؤمنون ببقية الأمور الغيبية من جنة ونار وعذاب وثواب، مع الاختلاف بعمق هذا الإيمان من فرد إلى فرد..