الفصل الرابع:
العقيدة القتالية للمهدي المنتظر وأنصاره لكي نفهم هذه العقيدة مشكلة الإمام المهدي مع معتنقي الديانات السماوية الثلاث سيحلها الإمام المهدي بالأدوات والوسائل التي يحتج بها أتباع كل ديانة من هذه الديانات الثلاث السابقة كما بينا قبل قليل، فعندما يعلن المسيح نفسه أنه وزير للإمام المهدي، وأنه على دينه، وأن المهدي إمامه وأميره، وعندما يصلي المسيح نفسه خلف الإمام المهدي، وعندما يقدم الإمام المهدي النسخة الأصلية والوحيدة من الإنجيل الذي أنزله الله على عيسى، وعندما يرى المسيحيون الآيات والمعجزات التي تخضع لها الأعناق فعلى الأقل فإن الأكثرية الساحقة منهم ستعتنق الإسلام لأنه دين المهدي والمسيح معا.
وعندما يرى أتباع الديانة اليهودية عصا موسى تتحرك بيد المهدي على الوجه الذي يريد وبنفس القدرة والكفاءة التي كانت تتحرك فيها مع موسى، وعندما يظهر الإمام المهدي النسخة الأصلية والوحيدة للألواح التي أنزلها الله على موسى، وعندما يأتيهم التابوت، فإنهم سيكابرون في البداية، ولكن الأكثرية الساحقة في النهاية وأمام البراهين والأدلة القاطعة والمعجزات التي تخضع لها الأعناق سيعتنقون الإسلام دين المهدي ودين موسى وهارون.
وعندما يزول الوهم ويتحرر لا شعور المسلمين من عقدة الرعب والخوف من.