الفصل الأول:
حتمية ظهور المهدي المنتظر عند أهل بيت النبوة وأوليائهم (الشيعة) أجمع أهل بيت النبوة وآل محمد وهم المصدر الموثوق لعلمي النبوة والكتاب على أنهم قد سمعوا ووعوا رسول الله وهو يتحدث ويؤكد وبكل وسائل التأكيد، ويبين وبكل طرق البيان حتمية ظهور الإمام المهدي المنتظر، وأنه صلى الله عليه وآله وسلم قد ركز على هذه الحتمية تركيزا خاصا، وأعطاها عناية خاصة، وأجمعوا أيضا على صحة وتواتر هذه الأحاديث عندهم، وأنها قد آلت إليهم من النبي كابرا عن كابر، وتناقلتها أجيالهم المباركة جيلا بعد جيل. وأهل بيت النبوة يعتبرون الإمام المهدي العظيم، أو الإمام أو العميد الثاني عشر من عمدائهم، أو عظمائهم أو أئمتهم، وأن ظهوره ترتيب وقدر إلهي محتوم ولا مفر من حدوثه.
وتبعا لإجماع أهل بيت النبوة وآل محمد أجمع موالوهم الذين يعتقدون بحقهم برئاسة الأمة (شيعتهم) على صحة وتواتر الأحاديث والروايات التي تتحدث عن حتمية ظهور الإمام المهدي المنتظر والتي رويت لهم عن طريق أئمة أهل بيت النبوة وتناقلوها جيلا عن جيل كما هي، واعتبروها من الكنوز والنفائس النادرة، التي تسموا بطبيعتها عن التعديل والتبديل والتحريف، فأورثها السلف للخلف كما أخذها، وأبعد من ذلك فإن شيعة أهل بيت النبوة، الذين تخرجوا من مدرسة الأئمة الأطهار ونهلوا منهم العلوم والمعارف الإسلامية اعتبروا الإمام المهدي ثاني عشر الأئمة الذين أهلهم الله وأعدهم لقيادة الأمة، وأمر رسوله بأن يعلن أسماءهم.