يعدون بمئات الملايين عندما يصلون يقولون في تشهدهم: اللهم صلي على محمد وآل محمد!
وإذا لم يقولوا ذلك فصلاتهم مردودة لا يقبلها الله سبحانه.
وهذا هو المعنى بالضبط الذي قصده الإمام الشافعي عندما قال:
يكفيكم من عظيم الشأن أنكم من لم يصل عليكم لا صلاة له وقد اتهم الشافعي بالتشيع من أجل قوله هذا، فإن أذناب الأمويين والعباسيين يتهمون بالتشيع كل من صلى على محمد وآل محمد، أو قال فيهم شعرا أو حدث بفضيلة من فضائلهم.
وعلى كل حال فالبحث في هذا المجال واسع قد يتكرر في العديد من الكتب، فلا بأس بالإعادة إذا كان فيها إفادة.
والمهم أننا عرفنا خلال هذا الفصل بأن الشيعة هم أهل السنة النبوية وصلاتهم كاملة ومقبولة حتى رأي من خالفهم، و " أهل السنة والجماعة " خالفوا في ذلك صريح السنة النبوية وصلاتهم بتراء غير مقبولة حتى على رأي أئمتهم وعلمائهم " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " (النساء: 54