الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٩٣
[السلطة خدمة] 24 وسمع العشرة ذلك الكلام فاستاؤوا من الأخوين. 25 فدعاهم يسوع إليه وقال لهم:
" تعلمون أن رؤساء الأمم يسودونها، وأن أكابرها يتسلطون عليها (8). 26 فلا يكن هذا فيكم، بل من أراد أن يكون كبيرا فيكم، فليكن لكم خادما. 27 ومن أراد أن يكون الأول فيكم، فليكن لكم عبدا: 28 هكذا ابن الإنسان لم يأت ليخدم، بل ليخدم ويفدي بنفسه جماعة الناس " (9).
[شفاء أعميين في أريحا] 29 وبينما هم خارجون من أريحا، تبعه جمع كثير. 30 وإذا أعميان جالسان على جانب الطريق، فلما سمعا أن يسوع مار من هناك صاحا: " رحماك، يا رب، يا ابن داود! " (10) 31 فانتهرهما الجمع ليسكتا. فصاحا أشد الصياح: " رحماك يا رب، يا ابن داود! " 32 فوقف يسوع ودعاهما وقال: " ماذا تريدان أن أصنع لكما؟ "، 33 قالا له: " يا رب، أن تفتح أعيننا " (11). 34 فأشفق يسوع عليهما، ولمس أعينهما، فأبصرا لوقتهما وتبعاه.
- 12 - [يسوع في أورشليم] [يسوع يدخل أورشليم] [21] 1 ولما قربوا من أورشليم، ووصلوا إلى بيت فاجي (1) عند جبل زيتون، حينئذ أرسل يسوع تلميذين (2) 2 وقال لهما: " اذهبا إلى القرية التي تجاهكما، تجدا أتانا مربوطة وجحشا معها، فحلا رباطها وأتياني بهما. 3 فإن قال لكما قائل شيئا، فأجيبا: " الرب (3) محتاج إليهما "، فيرسلهما لوقته ". وإنما حدث هذا ليتم ما قيل على لسان النبي:
5 " قولوا لبنت صهيون:

(7) مات " يعقوب " شهيدا حوالي السنة 44 في أورشليم (رسل 12 / 2). أما " يوحنا " فإنه نفي واضطهد.
يريد يسوع أن يبقى في خدمة أبيه وخدمة الناس (راجع 24 / 36 أيضا).
(8) ليست غاية يسوع من هذا الكلام أن يذم السلطة السياسية في حد ذاتها، بل أن يبين أنها ليست مثالا لهم.
(9) عن هذه العبارة، راجع متى 26 / 28 + ومر 10 / 45 +. تضيف بعض المخطوطات نصا شبيها ب‍ لو 14 / 8 - 10.
(10) عن لقب يسوع هذا، راجع 9 / 27 +.
(11) إن المعنى في الشفاء الجسدي لا ينفي هنا المعنى الرمزي، وهو الوصول إلى نور الخلاص، كما ورد في متى 11 / 5 استنادا إلى اش 61 / 1 - 3. وهذا المعنى الرمزي واضح في رواية شفاء الأعمى منذ مولده عند يوحنا (يو 9).
(1) قرية تقع على المنحدر الشرقي لجبل الزيتون (راجع مر 11 / 1 ولو 19 / 29)، وهي في أيامنا كفر الطور.
(2) إن دخول يسوع ظافرا إلى أورشليم تحقيق لنبوءة زك 9 / 9. الاستعداد (21 / 1 - 3)، والدخول (6 - 9) ووقعه في الناس (10 - 11).
(3) في إنجيل متى، هي المرة الوحيدة التي يسمي فيها يسوع نفسه " الرب ".
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة