الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٣٠
تضعف عزيمتهم.
22 أيها العبيد، أطيعوا في كل شئ سادتكم في هذه الدنيا (17)، لا طاعة عبيد العين كأنكم تبتغون رضا الناس، بل طاعة صادرة عن صفاء القلب لأنكم تخافون الرب (18). 23 ومهما تفعلوا فافعلوه بنفس طيبة كأنه للرب لا للناس، 24 عالمين أن الرب سيجزيكم بميراثه (19)، فللرب المسيح تعملون (20). 25 أما الظالم فسوف ينال جزاء ظلمه، ولا يحابى أحد.
[4] 1 أيها السادة، عاملوا عبيدكم بالعدل والمساواة، عالمين أن لكم أنتم أيضا سيدا في السماء.
[الروح الرسولي] 2 واظبوا على الصلاة، ساهرين فيها وشاكرين. 2 وصلوا من أجلنا أيضا كيما يفتح الله لنا بابا للكلام (1) فنبشر بسر المسيح، وإني في القيود من أجله، 4 فأعلنه كما يجب (2) علي أن أبشر به.
5 تصرفوا بحكمة مع من كان في خارج الكنيسة (3) منتهزين الفرصة السانحة (4). 6 ليكن كلامكم دائما لطيفا مليحا فتعرفوا كيف ينبغي لكم أن تجيبوا كل إنسان.
[أخبار خاصة] 7 سيخبركم عن أحوالي كلها طيخيقس (5) الأخ الحبيب والخادم الأمين وصاحبي في العمل للرب. 8 قد بعثت به إليكم خصوصا ليطلعكم على أحوالنا (6) ويشدد قلوبكم، 9 وبعثت معه بأونيسمس (7) الأخ الأمين

(١٧) الترجمة اللفظية: " بحسب الجسد ".
(١٨) المسيح " الرب " هو " السيد " الحقيقي الأوحد (في اليونانية كلمة واحدة " كيريوس ").
(١٩) من مفارقات النظام المسيحي أن يصبح العبيد ورثة! عن التنافر بين العبودية والميراث، راجع غل ٤ / ١ - ٢.
(٢٠) ترجمة أخرى: " فاعملوا للرب المسيح ".
(١) الاستعارة نفسها في ١ قور ١٦ / ٩ و ٢ قور ٢ / ١٢ ورؤ ٣ / ٨.
(٢) فعل " يجب " هو الفعل الذي نجده أيضا في الأناجيل عند الإنباء بالآلام: " يجب على ابن الإنسان أن يتألم ويموت " (راجع متى ١٦ / ٢١) ومر ٨ / ٣١ ولو ٩ / ٢٢ و ١٧ / ٢٥ و ٢٤ / ٢٦ ورسل ١٧ / ٣).
(٣) الترجمة اللفظية: " من كانوا في الخارج ". تدل هذه العبارة دلالة حيادية على غير المسيحيين (١ قور ٥ / ١٢ - ١٣ و ١ تس ٤ / ١٢ و ١ طيم ٣ / ٧ وراجع مر ٤ / ١١)، وهي مأخوذة، كلفظ " إخوة "، من الدين اليهودي، فضلا عن أن التوصية الواردة في الآيتين ٥ و ٦ هي على طريقة حكماء إسرائيل: فلا بد ألا تكون الأقوال صالحة فقط ومليئة بالظرف (مثل ١٠ / ٣٢ وجا ١٠ / ١٢)، بل عليها أن تأتي في الوقت المناسب (مثل ١٥ / ٢٣ و ٢٥ / ١١). رأى الأقدمون أن على الحديث أن يجمع بين " النعمة " و " الملح "، أي بين اللطف والظرف. جميع هذه الحكم لآداب المعاشرة تتحول هنا: " فالانتهازية " المسيحية (" انتهزوا الفرصة ") صادرة عن إلهام النعمة والملح هو ملح الحكمة الإنجيلية (متى ٥ / ١٣ ومر ٩ / ٥٠ ولو ١٤ / ٣٤).
(٤) أو " مستغلين الوقت " الممنوح لكم. يرى بعضهم في هذا الوقت المهلة قبل عودة المسيح، ويرى فيه غيرهم الفرص السانحة في الحياة العادية لإعلان البشارة. راجع أف ٥ / ١٦ حيث نجد التركيب نفسه بمعنى أعم.
(٥) عن طيخيقس، راجع رسل ٢٠ / ٤ +، يعده بعضهم حامل الرسالة وربما حامل الرسالة إلى أهل أفسس (راجع أف ٦ / ٢١ - ٢٢).
(٦) قراءة مختلفة: " ليستخبر عن أحوالكم " (لكن بولس اطلع عليها عن يد أبفراس: راجع ١ / ٨).
(٧) " اونيسمس " (راجع الرسالة إلى فيلمون): كان إذا من قولسي.
(٦٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة