كان من حقنا أن نفرض أنفسنا (3) لأننا رسل المسيح. لكن لطفنا بكم كما تحتضن المرضع أولادها. 8 وبلغ منا الحنو عليكم أننا وددنا لو نجود عليكم، لا ببشارة الله فقط، بل بأنفسنا أيضا، لأنكم أصبحتم أحباء إلينا. 9 فإنكم تذكرون، أيها الإخوة، جهدنا وكدنا، فقد بلغناكم بشارة الله ونحن نعمل في الليل والنهار لئلا نثقل على أحد منكم (4). 10 وأنتم شهود والله شاهد أيضا كيف عاملناكم، أنتم المؤمنين، معاملة بارة عادلة لا ينالها لوم.
11 فقد عاملنا كلا منكم كما يعامل الأب أولاده، كما تعلمون (5)، 12 فوعظناكم وشددناكم وناشدناكم أن تسيروا سيرة جديرة بالله الذي يدعوكم إلى ملكوته ومجده.
[إيمان أهل تسالونيقي وصبرهم] 13 ولذلك فإننا لا ننفك نشكر الله على إنكم، لما تلقيتم ما أسمعناكم من كلمة الله، لم تتقبلوه تقبلكم لكلمة بشر، بل لكلمة الله حقا تعمل فيكم أنتم المؤمنين. 14 فاقتديتم (6)، أيها الإخوة، بالكنائس التي باليهودية، في المسيح يسوع. فقد عانيتم أنتم أيضا من أبناء وطنكم ما عانى أولئك من اليهود. 15 فهم الذين قتلوا الرب يسوع والأنبياء واضطهدونا، وهم الذين لا يرضون الله ويعادون جميع الناس 16 فيمنعوننا أن نكلم الوثنيين لينالوا الخلاص، فيبلغون بخطاياهم إلى أقصى حد دائما أبدا (7)، ولكن الغضب نزل عليهم آخر الأمر.