الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٢٧
انحدر إلى أنطاكية. 23 وبعد ما قضى فيها بعض الوقت (20)، رحل فطاف بلاد غلاطية ففريجية (21) يشدد عزائم التلاميذ أجمعين.
[أبلس في أفسس وقورنتس] 24 وقدم أفسس يهودي اسمه أبلس (22)، إسكندري الأصل، رجل فصيح اللسان (23)، متبحر في الكتب، 25 وكان قد لقن طريقة الله، وأخذ يتكلم بروح متقد (24) ويعلم ما يختص بيسوع تعليما دقيقا، ولكنه لم يكن يعرف سوى معمودية يوحنا. 26 فشرع يتكلم في المجمع بجرأة، فسمعته برسقلة وأقيلا، فأتيا به إلى بيتهما وعرضا له طريقة الرب على وجه أدق (25). 27 وعزم على الذهاب إلى آخائية، فأيده الإخوة وكتبوا إلى التلاميذ أن يرحبوا به.
فلما وصل إليها ساعد المؤمنين بفضل النعمة مساعدة كبيرة، 28 فقد كان يرد على اليهود علانية ردا قويا، مبينا من الكتب أن يسوع هو المسيح (26).
[تلاميذ يوحنا في أفسس] [19] 1 وبينما أبلس في قورنتس، وصل بولس إلى أفسس، بعد ما جاز أعالي البلاد (1)، فلقي فيها بعض التلاميذ. 2 فقال لهم: " هل نلتم الروح القدس حين آمنتم؟ " فقالوا له: " لا، بل لم نسمع أن هناك روح قدس " (2). 3 فقال: " فأية معمودية اعتمدتم؟ " قالوا: " معمودية يوحنا ". 4 فقال

(١٩) " كنيسة " أورشليم، لا كنيسة قيصرية. لكن لوقا يلقي ظلا على هذه الزيارة، لأن خطته هي أن يجعل بولس ينطلق من أورشليم ليجعله يعود إليها (١٥ / ٣٦ +، وراجع الحاشية التالية).
(٢٠) هنا تبدأ الرحلة المسماة عادة " الرحلة الرسولية الثالثة " (١٨ / ٢٣ - ٢١ / ١٤)، ولربما قام بها بعد أن أقام سنة في أنطاكية. هي بالأحرى المرحلة الثانية من رسالة بولس الكبرى (راجع الحاشية السابقة)، وفيها تركز الرواية على أفسس (١٩ / ١ +).
(٢١) راجع ١٦ / ٦ +.
(٢٢) سينجح " ابلس " في قورنتس (١٨ / ٢٧ - ٢٨) وسيكون فيها سبب جدال في الكنيسة (١ قور ١ / ١٢ و ٣ / ٤ - ٦ و ١٦ / ١٢). راجع طي ٣ / ١٣. رأى بعض المفسرين أنه كاتب الرسالة إلى العبرانيين.
(٢٣) أو " مثقفا ".
(٢٤) أو " مضطرما بالروح القدس ". لكن سياق الكلام يدل على أن أبلس لم يكن قد نال الروح.
(٢٥) المقصود استكمال التعليم أكثر مما هو تصحيحه.
(٢٦) راجع ٢ / ٣٦ +. جدير بالذكر أن أبلس لا يوجه كلامه إلا إلى اليهود.
(١) كان بولس آتيا من فريجيه (١٨ / ٢٣)، فوجب عليه المرور بالمناطق الجبلية للوصول إلى عاصمة إقليم آسية، حيث سبق له أن قضى مدة قصيرة (١٨ / ١٩ - ٢١). تحدثنا أعمال الرسل طويلا في موضوع تبشير أفسس (١٩ / ١ - ٣٩) وكانت من أكبر مراكز العالم اليوناني الروماني التجارية والدينية.
ولكن أعمال الرسل لا تعرف ولا تروي، من إقامة دامت أكثر من سنتين (١٩ / ١٠ +)، إلا بعض أمور لا يربط بينها رباط وثيق (راجع أيضا ٢٠ / ١٨ - ٣٥). في أفسس كتب بولس الرسالة الأولى إلى أهل قورنتس. ويرجح أنه كتب فيها الرسالة إلى أهل غلاطية، وربما الرسالة إلى أهل فيلبي.
وهذه الرسائل، إلى جانب الرسالة الثانية إلى أهل قورنتس التي كتبت في مقدونية بعد ذلك بقليل (راجع 20 / 1)، تكشف عن وجوه أخرى من وجوه خدمة بولس الرسولية في أفسس (راجع أيضا أف ورؤ 2 / 1 - 7).
(2) من غير المعقول أن يجهل هؤلاء " التلاميذ "، وهم مؤمنون (الآيتان 1 و 2)، وجود الروح القدس. فلا شك أنهم لم يسمعوا بهبة الروح منذ العنصرة (راجع يو 7 / 39).
يشبه إيمانهم إيمان أبلس (18 / 25 +).
(٤٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 422 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة