الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤١٦
سمعان كيف عني الله أول الأمر بأن يتخذ شعبا لاسمه من بين الوثنيين (11)، 15 وهذا يوافق كلام الأنبياء كما ورد في الكتاب:
16 سأعود بعد ذلك فأقيم خيمة داود المتهدمة.
سأقيم أنقاضها وأنصبها 17 فيسعى سائر الناس إلى الرب وجميع الأمم التي ذكر عليها اسمي (12) يقول الرب صانع هذه الأمور 18 المعروفة منذ الأزل (13).
19 ولذلك فإني أرى (14) ألا يضيق على الذين يهتدون إلى الله من الوثنيين، 20 بل يكتب إليهم (15) أن يجتنبوا (16) نجاسة الأصنام (7) والزنى والميتة والدم. 21 فإن لموسى منذ الأجيال القديمة دعاة في كل مدينة، فهو يقرأ كل سبت في المجامع " (17). 22 فحسن لدى الرسل والشيوخ، ومعهم الكنيسة كلها، أن يختاروا أناسا منهم، فيوفدوهم إلى أنطاكية مع بولس وبرنابا. فاختاروا يهوذا الذي يقال له برسابا، وسيلا، وهما رجلان وجيهان بين الإخوة (18).
[حكم المجمع] 23 وسلموا إليهم هذه الرسالة (19): " من إخوتكم الرسل والشيوخ إلى الإخوة المهتدين

(11) أي " شعبا يكون خاصة ". يتضح معنى هذا القول الأساسي (راجع زك 2 / 15) من الاستشهاد بعاموس الذي يليه والذي يستعمل لفظين من ألفاظه (" الأمم " و " الاسم "): " بالسعي إلى الرب "، أي بالاهتداء، تنضم الأمم (15 / 17) إلى شعب إسرائيلي مجدد (15 / 16 وراجع 1 / 6) ومهتد هو أيضا ومستفيد بذلك من المواعد (راجع 2 / 39 وروم 11 / 16 ت و 15 / 8 - 12). وبعد اليوم أصبح شعب الله مؤلفا من مهتدين مختونين وغير مختونين (راجع أف 2 / 14 و 1 بط 2 / 10).
(12) في العهد الجديد، لا نجد هذه العبارة إلا في يع 2 / 7.
(13) لعل في نهاية الاستشهاد صدى ل‍ اش 45 / 21، والنص غير ثابت.
(14) سيطلب يعقوب من اليهود المهتدين التخلي عن المطالبة بالختان (15 / 19) ومن الوثنيين المهتدين الخضوع لبعض المقتضيات الشرعية المقبولة. فأولئك يعرفون على هذا الوجه أن شعب الله يجمع مختونين وغير مختونين، في حين أن هؤلاء يسهلون العلاقات الإنسانية في داخل هذا الشعب (راجع 15 / 20 +).
(15) أو: " يوصوا بأن.. ".
(16) أول التحريمات التي تتبع (راجع 15 / 23) يتناول لحوم الذبائح الوثنية (راجع 15 / 29 و 1 قور 8 - 10 ورؤ 2 / 20). والتحريم الثاني، أي " الزنى "، فالراجح أنه يعني القرانات غير الشرعية في نظر الشريعة (راجع اح 18 / 6 - 18). والراجح أن التحريم الثالث ينهى عن " لحم الحيوانات التي لم يسل دمها "، وكذلك الرابع، على ما يبدو (راجع اح 17 / 10 - 16)، إلا إذا أشار إلى القتل (تك 9 / 5 - 6). هذه التحريمات هي من النوع الطقسي قبل كل شئ، والغاية منها، على ما يبدو، ألا يكون المسيحيون غير المختونين سبب " نجاسة " لإخوتهم اليهود، ولا سيما في المآدب المشتركة (11 / 3 + وراجع غل 2 / 12). نجد هذه المطالب الأربعة كما هي تقريبا في " وصايا نوح السبع " التي كانت تفرض، بحسب أدب الربانيين، على الوثنيين وعلى اليهود (راجع تك 9 / 3 - 7).
(17) يذكر يعقوب بالطابع القديم والشائع الذي تتسم به قراءة " موسى " الأسبوعية، أي التوراة، في المجامع.
ولذلك فإن الحل الذي يقترحه لن يدهش المهتدين من الوثنيين، وهم على علم بالمشاكل التي تثيرها الشريعة في أمر العلاقات بين اليهود واليونانيين: وذلك هو على الأقل أحد المعاني التي قد تستخلص من مناظرة غامضة.
(18) لا يرد اسم " يهوذا " إلا هنا. إما سيلا - أو سلوانس - فإنه سيصبح أحد معاوني بولس (15 / 40 وراجع 1 تس 1 / 1 و 2 تس 1 / 1 و 2 قور 1 / 19)، وأحد معاوني بطرس أيضا، على ما يبدو (1 بط 5 / 12). لا شك أنه كان يشاطر بولس نظرته الرسولية ويتكلم اليونانية (راجع 15 / 31 ت).
(٤١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة