الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٣٠
أيضا هيكل الآلهة العظمى أرطميس فيجعله عرضة لأن يعد باطلا، فلا تلبث عظمتها أن تنهار تلك التي تعبدها آسية كلها والعالم أجمع " (22). 28 فلما سمعوا ذلك ثار ثائرهم وأخذوا يصيحون: " ما أعظم أرطميس أفسس! " 29 وعم الشغب المدينة بأسرها فاندفعوا إلى المسرح اندفاع رجل واحد وقبضوا على غايوس وأرسطرخس المقدونيين (23) رفيقي بولس في رحلته.
30 فهم بولس بالذهاب إلى محفل الشعب فلم يدعه التلاميذ. 31 فأرسل أيضا إليه بعض رؤساء آسية (24)، وهم من أصدقائه، يسألونه ألا يتعرض لخطر الذهاب إلى المسرح.
32 وكان بعض الناس ينادون بشئ وبعضهم بشئ آخر لهياج الجماعة وأكثرهم لا يدرون لماذا اجتمعوا. 33 وأخرجوا من بين الجمع رجلا اسمه الإسكندر (25)، وكان اليهود قد دفعوه إلى الأمام، فأشار بيده يريد عرض الأمور على الشعب. 34 فلما عرفوا أنه يهودي أخذوا يصيحون جميعا بصوت واحد نحو ساعتين: " ما أعظم أرطميس أفسس! ".
35 غير أن رئيس الديوان (26) هدأ الجمع إذ قال لهم: " يا أهل أفسس! من من الناس لا يعلم أن أفسس هي المدينة الحارسة لهيكل أرطميس العظمى وصنمها الذي هبط من السماء (27). 36 فلما لم يكن من خلاف في ذلك، وجب عليكم أن تهدأوا ولا تقدموا على شئ بغير روية. 37 فقد جئتم بهذين الرجلين، مع أنهما لم ينتهكا حرمة إلهتنا، ولا جدفا عليها.
38 فإذا كان لديمتريوس وأصحابه من أهل الصناعة شكوى على أحد من الناس، فهناك مجالس تعقد وهناك حكام، فليتقاضوا إليهم.
39 وإذا كان لكم طلب في غير ذلك، فأمره يبت في المجلس القانوني. 40 فنحن على خطر من أن نتهم بالفتنة التي وقعت في هذا اليوم، وليس هناك أي سبب نستطيع أن نتذرع به في أمر هذا التجمهر ". قال ذلك ثم صرف الجماعة.
[بولس يغادر أفسس] [20] 1 ولما سكن الضجيج، دعا بولس التلاميذ فشدد عزائمهم. ثم ودعهم، فخرج ومضى إلى مقدونية (1). 2 فطاف تلك النواحي وشدد عزائم المؤمنين بكلام كثير. ثم قدم

(22) في كلام ديمتريوس شئ من المبالغة المغرضة.
(23) راجع 20 / 4 و 27 / 2 و 17 / 4 +.
(24) كانت مدن آسية تنتخب كل سنة ثلاثة " رؤساء آسية " أو أربعة، كانوا يرأسون رتبة تكريم الإمبراطور ورومة في الأقاليم. وكانت تلك الشخصيات البارزة تحافظ على لقبها عند انتهاء مهمتها.
(25) أو " اتفقوا مع رجل اسمه الإسكندر " أو " أخبروا رجلا اسمه الإسكندر ". لا نعرف لأية غاية تدخل هذا اليهودي في القضية (19 / 34).
(26) لم يكن " رئيس الديوان " هذا حاكم المدينة، وكان له مع ذلك شأن كبير، ولا سيما في جلسات مجلس الشعب.
(27) بحسب اعتقاد الشعب.
(1) هذه الآية تختم قصة ثورة الصاغة وتستأنف رواية رحلات بولس (راجع 19 / 21 - 22). يتجه انتباه لوقا نحو أورشليم (راجع 19 / 1 +) واعتقال بولس ورحلته الأخيرة إلى رومة. وفي هذا الزمن كتب رسالته الثانية إلى أهل قورنتس.
(٤٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة