الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٣١
بلاد اليونان 3 فقضى فيها ثلاثة أشهر (2). وبينما هو يهم بالإبحار إلى سورية، أخذ اليهود يتآمرون عليه، فعزم على العودة بطريق مقدونية. 4 فرافقه صوبطرس بن برس البيري، وارسطرخس وسقندس التسالونيقيان، وغايوس الدربي وطيموتاوس، وطيخيقس وطروفيمس الآسيان. 5 فتقدمونا (3) وانتظرونا في طرواس.
6 أما نحن فأبحرنا من فيلبي بعد أيام الفطير (4)، وبلغنا إليهم في طرواس بعد خمسة أيام، فمكثا فيها سبعة أيام.
[بولس يحيي ميتا في طرواس] 7 واجتمعنا (5) يوم الأحد (6) لكسر الخبز (7)، فأخذ بولس يخاطبهم، وكان يريد الذهاب في الغد، فأطال الكلام (8) إلى منتصف الليل. 8 وكان في العلية (9) التي اجتمعنا فيها مصابيح كثيرة. 9 وهناك فتى اسمه أفطيخس جالس على حرف النافذة. فأخذه نعاس شديد وبولس يطيل الكلام، فاستغرق في النوم فسقط من الطبقة الثالثة إلى أسفل وحمل ميتا. 10 فنزل بولس وحنا عليه (10) وضمه إلى صدره، وقال: " لا تجزعوا، فإن روحه فيه " (11). 11 ثم صعد فكسر الخبز فأكل.
وحدثهم طويلا إلى الفجر ومضى. 12 وأما الصبي فأتوا به حيا، فكان لهم عزاء كبير.

(2) لا شك أن بولس أقام في قورنتس في شتاء 57 - 58. وفيها كتب بولس رسالته إلى مسيحيي رومة. لم يذكر سفر أعمال الرسل شيئا عن الخلاف الذي قام بين بولس وكنيسة قورنتس في الأشهر السابقة، كذلك لا يذكر شيئا عن أسباب رحلة بولس: أزمة قورنتس وجمع الصدقات من أجل أورشليم (راجع 24 / 17 +). راجع المداخل إلى روم و 1 - 2 قور.
(3) بدء الجزء الثاني الوارد في صيغة " نحن " (20 / - 15). راجع 16 / 10 +.
(4) راجع 12 / 3 +. توحي هذه المعلومات بأن بولس كان قد احتفل بعيد الفصح اليهودي (راجع 16 / 3 +، و 1 قور 5 / 7).
(5) إن حدث إحياء افطيخس تقطع سير رواية الرحلة، وسيستأنف في الآية 13. بولس لا يصلي ولا يدعو باسم يسوع (راجع 16 / 18 و 3 / 16 +)، بل يكرر بعض أعمال إيليا (راجع 1 مل 17 / 17 - 24 و 2 مل 4 / 8 - 37).
(6) أي يوم قيامة يسوع (لو 24 / 1) وسيسمى " يوم الرب " في وقت لاحق (رؤ 1 / 10 = يوم الأحد). ويعقد في هذا اليوم (راجع 1 قور 16 / 2؟) اجتماع (راجع الحاشية التالية) يقام، على ما يبدو في هذا النص، في مساء السبت وليله (كانت الأيام تبدأ، عند اليهود، عند غروب الشمس في اليوم السابق).
(7) المقصود هنا هو " الافخارستيا "، وكانت تقام في أورشليم (2 / 42 +، و 46) " في البيوت " (2 / 46)، أي في مكان خاص. ولا شك أن " كسر الخبز " هذا (راجع 1 قور 11 / 23 - 25) كان يرافقه عادة تناول طعام (الآية 11 وراجع 2 / 46 و 6 / 2 +، و 11 / 3، و 1 قور 11 / 17 - 22). وكانت تقام فيه صلوات (2 / 42) وعظة (الآيتان 9 و 11 وراجع 2 / 42؟) وربما أحاديث بين المسيحيين (راجع الحاشية التالية). ويبدو أن أجواء " كسر الخبز " كانت أجواء فرح (2 / 46 وراجع 16 / 34؟) كما كان الأمر في مجمل حياة الكنيسة (8 / 8 +). وهناك تلميحات أخرى إلى الافخارستيا في أعمال الرسل: 6 / 2 +، و 13 / 2 +، و 16 / 34 و 27 / 35 +.
(8) كان الافخارستيا يتضمن عند الاقتضاء، بالإضافة إلى العظة، تبادل الكلام بين الحاضرين: وهذا ما يفترضه، على ما يبدو، رسل 13 / 1 - 4، إذا صح أن الرتبة المقصودة هي الافخارستيا (13 / 2 +) وراجع 1 قور 14.
(9) راجع 1 / 13 ولو 22 / 12.
(10) إشارة إلى معجزات إيليا واليشاع (راجع الآية 7 +).
(11) لا تعني هذه العبارة أنه " لا يزال حيا "، بل إنه " عاد إلى الحياة " (راجع الآية 9). فالمقصود في نظر الكاتب هو إحياء مماثل للذي أجراه بطرس لطابيثة (9 / 36 - 43).
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة