الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٢٥
الأريوباغي (31)، وامرأة اسمها دامريس وآخرون معهما.
[إنشاء كنيسة قورنتس] [18] 1 وغادر بعد ذلك آثينة فجاء إلى قورنتس (1). 2 فصادف يهوديا بنطي الأصل اسمه أقيلا أتى هو وامرأته برسقلة قبل وقت قليل من إيطالية (2)، لأن قلوديوس أمر جميع اليهود بالجلاء عن رومة (3). فذهب إليهما، 3 وكان من أهل صناعتهما، صناعة الخيم (4)، فأقام يعمل عندهما. 4 وكان يخطب كل سبت في المجمع محاولا إقناع اليهود واليونانيين.
5 فلما وصل سيلا وطيموتاوس من مقدونية (5)، وقف بولس نفسه على نشر كلمة الله يشهد لليهود أن يسوع هو المسيح.
6 ولكنهم كانوا يقاومونه ويجدفون، فنفض ثيابه (6) وقال لهم: " دمكم على رؤوسكم، أنا براء منه. فسأمضي بعد اليوم إلى الوثنيين " (7).
7 فانتقل من هناك إلى بيت رجل يعبد الله، اسمه تيطيوس يسطس (8)، وكان بيته بلزق المجمع. 8 فآمن بالرب رئيس المجمع قرسبس وأهل بيته جميعا (9). وكان كثير من القورنتيين يسمعون كلام بولس فيؤمنون ويعتمدون.
9 فقال الرب لبولس ذات ليلة في رؤيا له (10): " لا تخف، بل تكلم ولا تسكت، 10 فأنا معك، ولن يعتدي عليك أحد وينالك بسوء، فإن لي شعبا كثيرا في هذه

(31) " ديونيسيوس الأريوباغي "، الذي نسبت إليه في وقت لاحق مؤلفات مشهورة، هو مثال المهتدين من نخبة الناس (راجع 13 / 12 و 17 / 4 +).
(1) " قورنتس " مستعمرة رومانية أنشأها يوليوس قيصر، وكانت عاصمة إقليم إخائية. كانت مركزا تجاريا هاما، له مرفآن (مرفأ في كل من جانبي البرزخ). وكان سكانها من أجناس مختلفة، إلى جانب عنصر أساسي لاتيني.
وكان سمعتهم سيئة بسبب عبادتهم لأفروديط. ومع ذلك فسيكون تأصل المسيحية في قورنتس، في البيئات الشعبية (1 قور 1 / 26)، أسهل مما كان في أثينة.
(2) سيصبح أقيلا وبرسقلة معاونين ممتازين لبولس، في قورنتس وفي افسس (18 / 18 - 19 و 1 قور 16 / 19)، ثم في رومة (روم 16 / 3 وراجع 2 طيم 4 / 19).
(3) ورد هذا الأمر، العائد إلى السنتين 49 - 50، في مؤلفات المؤرخ اللاتيني سويتونيوس، لكننا نجهل إلى أي حد وكم من الزمن عمل بهذا الأمر (راجع 28 / 17 وروم 16 / 3).
(4) تقوم هذه الصناعة على استعمال الجلود، بل هي بالأحرى حياكة وبر المعز، وكانت مألوفة في قيليقية، وطن بولس. كان الربانيون يمارسون إحدى المهن. أما بولس، فكان هدفه عدم التثقيل على أحد وإعلان البشارة مجانا (راجع 20 / 34 +).
(5) راجع 17 / 14 +. في تلك الأيام (راجع الآية 12 +) كتب بولس 1 تس (1 تس 1 / 1 و 3 / 1 - 6) وبعد ذلك بقليل، 2 تس (2 تس 1 / 1).
(6) عمل يدل على قطع العلاقات: فالانسان يترك وراءه تراب المكان الذي يغادره (راجع 13 / 51 و 22 / 23).
(7) راجع 13 / 46 +.
(8) قراءة مختلفة: طيطس يستس. الراجح أنه كان غير مختون. يقيم بولس عنده مع ذلك فيقطع علاقاته بالمجمع (راجع 10 / 28 +).
(9) راجع 10 / 2 +.
(10) ابتدأت خدمة بولس الرسولية ب‍ " رؤيا " (9 / 10 و 12 +، و 26 / 19 و 23 / 11)، وتستمر على ذلك النحو (18 / 9 و 26 / 16 وراجع 13 / 31 +)، والله يوجهها (16 / 9 - 10 و 27 / 24 وراجع 10 / 3 +) وهو يعمل أيضا في حياته بالروح القدس (1 / 8 +).
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة