الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٢٢
النساء (3).
5 فامتعض اليهود من الحسد فأتوا ببعض الرعاع من السوقة وحشدوا الناس وأشاعوا الشغب في المدينة. ثم جاؤوا بيت ياسون يطلبون بولس وسيلا ليسوقوهما إلى محفل الشعب (4). 6 فلم يجدوهما، فجروا ياسون وبعض الإخوة إلى قضاة المدينة يصيحون:
" هؤلاء الذين فتنوا الدنيا هم الآن ههنا 7 يضيفهم ياسون، وهؤلاء كلهم يخالفون أوامر قيصر إذ يقولون بأن هناك ملكا آخر هو يسوع " (5). 8 فأثاروا الجمع والقضاة الذين سمعوا ذلك. 9 فأخذوا كفالة من ياسون والآخرين، ثم أخلوا سبيلهم.
[بولس وسيلا في بيرية] 10 فأسرع الإخوة إلى إرسال بولس وسيلا إلى بيرية ليلا. فلما بلغاها قصدا إلى مجمع اليهود.
11 وكان هؤلاء أحسن من أهل تسالونيقي خلقا، فقبلوا كلمة الله برغبة شديدة. وكانوا يتصفحون الكتب كل يوم ليتبينوا هل تلك الأمور كذلك (6). 12 فآمن كثير منهم، وآمن من النساء اليونانيات الكريمات والرجال عدد غير قليل.
13 فلما عرف يهود تسالونيقي أن بولس يبشر بكلمة الله في بيرية أيضا، جاؤوا إليها وأخذوا يحرضون الجموع ويثيرونهم هناك أيضا.
14 فأرسل الإخوة بولس من وقتهم نحو البحر، ومكث سيلا وطيموتاوس هناك (7). 15 أما الذين رافقوا بولس، فقد أوصلوه إلى آثينة، ثم رجعوا بأمر منه إلى سيلا وطيموتاوس أن يلحقا به على عجل.
[بولس في آثينة] 16 وبينما بولس ينتظرهما في آثينة (8)، ثار ثائره إذ رأى المدينة تملأها الأصنام. 17 فأخذ يخاطب اليهود والعباد في المجمع ويخاطب كل يوم في ساحة المدينة (9) من يلقاهم فيها.
18 وكان أيضا بعض الفلاسفة الأبيقوريين

(٣) كثيرا ما يشدد لوقا على اهتداء " النساء " عامة و " كرائم النساء " خاصة. كان لهن شأن كبير في نجاح الديانات الشرقية في المملكة، وفي نجاح الدين اليهودي الذي كن أكثر ميلا إليه من الرجال. ولا شك إنهن مهدن طريق الرسالة المسيحية. ولربما عرف لوقا بنفسه تلك البيئات (13 / 50 و 17 / 12 وراجع لو 8 / 1 - 3 و 10 / 38 - 42).
(4) أو " أمام الجمع ".
(5) يدعون إذا أن المسيحية حركة ثورية تنادي بيسوع " ملكا "، منافسا لسلطة الإمبراطور (راجع لو 23 / 2 +، ويو 19 / 12). إلا أن المسيحيين كانوا يتجنبون إطلاق هذا اللقب الملتبس على يسوع. ويفضلون لقب " المسيح " أو " الرب " راجع 2 / 36 +).
(6) أي: أترى يسوع هو المشيح حقا (راجع الآية 3 +).
(7) سيستمر الاضطهاد في تسالونيقي (1 تس 2 / 14). أما طيموتاوس، فلقد لحق ببولس أو رافقه في أثينة، ثم عاد فذهب إلى تسالونيقي (1 تس 3 / 1 - 6).
(8) سقطت " أثينة " من جهة السياسة، لكنها بقيت مركزا جامعيا، ومثالا للثقافة الهلينية. ستكون ميدان اللقاء الأول بين الإنجيل والفكر الوثني (17 / 16 - 34).
(9) يوجه بولس كلامه توا إلى اليهود وإلى الوثنيين على حد سواء: وهذا أمر جديد وحالة جديدة فريدة (راجع 13 / 46 +). عن " ساحة المدينة "، راجع 16 / 19 +.
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة