الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤٢٩
ويقرون بأعمالهم (12). 19 وجاء كثير من الذين يفترون السحر (13) بكتبهم وكدسوها، فأحرقوها بمحضر من الناس كلهم. وحسب ثمنها فإذا هو خمسون ألفا من الفضة. 20 وهكذا كانت كلمة الله تنمو وتشتد (14) بقدرة الرب.
- 4 - [بولس في الأسر] 21 وبعد هذه الأحداث عقد بولس النية (15) على أن يجتاز مقدونية وآخائية فيذهب إلى أورشليم (16)، وقال: " يجب علي، بعد إقامتي فيها، أن أرى رومة أيضا " (17).
22 فأرسل إلى مقدونية اثنين من معاونيه هما طيموتاوس وأرسطس. وأما هو فتخلف مدة في آسية.
[بولس وثورة الصاغة] 23 وفي ذلك الوقت (18) وقع شغب شديد على طريقة الرب. 24 ذلك بأن صائغا اسمه ديمتريوس كان يصوغ هياكل من فضة لأرطميس (19)، فيمكن الصناع من كسب غير قليل (20). 25 فجمع بينهم وبين محترفي الصناعات التي تماثل صناعتهم وقال لهم:
" أيها الرجال، تعلمون أن رغد عيشنا يأتينا من هذه الصناعة. 26 وقد رأيتم وسمعتم أن بولس هذا اقنع واستمال خلقا كثيرا، لا في أفسس وحدها، بل كاد أن يفعل ذلك في آسية كلها، فقد قال لهم إن الآلهة التي صنعتها الأيدي ليست بآلهة (21). 27 فأصبح الخطر لا يقتصر على حرفتنا هذه فيخشى أن تزدرى، بل يتناول

(12) أعمال سحرية.
(13) الترجمة اللفظية: " يفترون التوافه "، وهذا تلطيف للدلالة على السحر. وكانت كتب السحر في أفسس مشهورة.
(14) وبعبارة أخرى: أصاب إعلان البشارة نجاحا (راجع 6 / 7 و 12 / 24).
(15) أو " عزم في الروح ". راجع 20 / 22.
(16) تلك كانت مقاصد بولس، حين كتب 1 قور (1 قور 16 / 5 - 6 وراجع 2 قور 1 / 15 ت)، لكن سفر أعمال الرسل لا يذكر شيئا هنا عن سبب الرحلة إلى أورشليم - وكان هذا السبب حمل صدقات الكنائس التي أنشأها بولس (راجع 24 / 17 +).
(17) راجع روم 1 / 12 ت و 15 / 23. يبدو بولس غير قلق في شأن رحلته إلى أورشليم (راجع رسل 20 / 22 ت).
(18) الرواية الطويلة التي تبتدئ هنا (19 / 23 - 40) مكتوبة بإنشاء ينبض بالحياة وملئ بالظرف ولا يخلو من بعض التهكم. وهي تبين مرة أخرى (راجع 18 / 15 +) إن الكرازة المسيحية لا تتعرض لأية ملامة في نظر القوانين الرومانية (19 / 37 - 39). ويؤيد التاريخ وعلم الآثار، في أكثر من أمر، ما ورد في هذه الرواية من معلومات عن أفسس.
(19) المقصود هو صور مصغرة لأشهر معابد المدينة وأربحها، وهو " هيكل أرطميس " (19 / 27). والآلهة المكرمة بهذا الاسم لم تكن تمت بأية صلة لعذراء اليونانيين الصيادة، بل كانت إلهة شرقية للخصب.
(20) أو " من عمل عظيم الثمن ".
(21) كان بطلان الأصنام أحد مواضيع كرازة بولس للوثنيين (17 / 25 +).
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة