الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤١٢
موسى، 39 به يبرر منه كل من آمن. 40 فاحذروا أن يحل بكم ما ورد في كتب الأنبياء (28):
41 أنظروا أيها المستخفون اعجبوا وتواروا.
فإني لصانع في أيامكم صنعا لو حدثكم به أحد لما صدقتم ".
42 وبينما هما خارجان سألوهما أن يحدثاهم بهذه الأمور في السبت المقبل.
43 فلما انفضت الجماعة، تبع بولس وبرنابا كثير من اليهود والدخلاء (29) الذين يعبدون الله. فأخذا يكلمانهم ويحثانهم على الثبات في نعمة الله.
[بولس وبرنابا يتوجهان إلى الوثنيين] 44 ولما جاء السبت، كادت المدينة كلها تجتمع لتسمع كلمة الله. 45 فلما رأى اليهود هذا الجمع، أخذهم الحسد، فجعلوا يعارضون كلام بولس بالتجديف (30). 46 فقال بولس وبرنابا بجرأة: " إليكم أولا كان يجب أن تبلغ كلمة الله. أما وأنتم ترفضونها ولا ترون أنفسكم أهلا للحياة الأبدية، فإننا نتوجه الآن إلى الوثنيين (31). 47 فقد أوصانا الرب قال (32):
" جعلتك نورا للأمم لتحمل الخلاص إلى أقصى الأرض ".
48 فلما سمع الوثنيون ذلك، فرحوا (33) ومجدوا كلمة الرب، وآمن جميع الذين كتبت لهم الحياة الأبدية (34).
49 وكانت كلمة الرب تنتشر في الناحية كلها.
50 على أن اليهود أثاروا كرائم النساء العابدات وأعيان المدينة، وحرضوا على اضطهاد بولس وبرنابا فطردوهما من بلدهم. 51 فنفضا عليهم غبار أقدامهما وذهبا إلى أيقونية. 52 وأما التلاميذ فكانوا ممتلئين من الفرح ومن الروح القدس (35).
[بولس وبرنابا يبشران في أيقونية] [14] 1 وجرى مثل ذلك في أيقونية، إذ دخل بولس وبرنابا مجمع اليهود وأخذا يتكلمان كلاما جعل جمعا كثيرا من اليهود واليونانيين (1) يؤمنون. 2 غير أن الذين لم يؤمنوا من اليهود

(28) حب 1 / 5. لهذا الإنذار صدى في نهاية الكتاب (28 / 26 - 27 = اش 6 / 9 - 10).
(29) كلمة " دخلاء " تعني هنا (راجع 2 / 11 +).
" من يخافون الله " (10 / 2 +). بهذه التسمية يستبدل بعد اليوم لفظ " عابد " (13 / 50 و 16 / 14 و 17 / 4 و 17 و 18 / 7). لا شك أن بيئات غير المختونين قدمت للجماعات التي أنشأها بولس عددا من الأعضاء.
(30) أو " بالشتائم "، إن كان اليهود يقصدون بولس وحده، لا المسيح الذي بشر به بولس (راجع 18 / 6 و 26 / 11).
(31) هنا يدوي دويا رسميا ومروعا قرار إسقاط أولوية شعب إسرائيل (راجع 2 / 39 +، و 3 / 25 +، و 3 / 26 +) وحمل البشارة إلى الأمم الوثنية. ونجد هذا الانتقال إلى " الوثنيين " نفسه في 18 / 6 (راجع 19 / 8 - 9) و 28 / 17 و 28، ولكن راجع 28 / 27 +.
(32) اش 49 / 6، المطبق على المسيح في لو 2 / 32.
(33) راجع 8 / 8 +.
(34) لا تتضمن هذه العبارة اليهودية المألوفة معنى للقدر (راجع لو 10 / 20) ينفي حرية الإنسان (راجع الآية 46).
(35) أي من فرح يمنحه الروح القدس (راجع 1 تس 1 / 6 وغل 5 / 22).
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة