الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٤١٧
من الوثنيين في أنطاكية وسورية وقيليقية، سلام (20). 24 بلغنا أن أناسا منا أتوكم فألقوا بينكم الاضطراب بكلامهم وبعثوا القلق في نفوسكم، على غير توكيل منا. 25 فحسن لدينا بالإجماع أن نختار رجلين نوفدهما إليكم مع الحبيبين برنابا وبولس، 26 وهما رجلان بذلا حياتهما من أجل اسم ربنا يسوع المسيح.
27 فأرسلنا يهوذا وسيلا ليبلغاكم الأمور نفسها مشافهة. 28 فقد حسن لدى الروح القدس (21) ولدينا ألا يلقى عليكم من الأعباء سوى ما لا بد منه (22)، 29 وهو اجتناب ذبائح الأصنام والدم، والميتة والزنى. فإذا احترستم منها تحسنون عملا. عافاكم الله ".
[الوفد في أنطاكية] 30 فلما صرفوا انحدروا إلى أنطاكية.
فجمعوا الجماعة وسلموا إليهم الرسالة. 31 فقرأوها ففرحوا بما فيها من تأييد (23). 32 وكان يهوذا وسيلا هما أيضا نبيين، فوعظا الإخوة وشددا عزائمهم بكلام كثير. 33 وبعد مدة من الزمن صرفهما الإخوة بسلام إلى الذين أرسلوهما.
35 أما بولس وبرنابا فأقاما في أنطاكية، يعلمان ويبشران بكلمة الرب ومعهما آخرون كثيرون (24).

(١٩) الترجمة اللفظية: " وكتبوا عن يدهم ". تحتوي الرسالة، بعد العنوان (١٥ / ٢٣)، على عرض للأسباب (١٥ / ٢٤) وعلى القرارين المتخذين: إرسال موفدين (١٥ / ٢٥ - ٢٧) ومطالب مفروضة (١٥ / ٢٨ ت).
(٢٠) لا نعرف شيئا عن نشأة كنائس سورية (ما عدا أنطاكية) وقيليقية. ورد في أعمال الرسل أن قرارات أورشليم بلغها بولس إلى كنائس بمفيلية وبيسيدية ويقونية (١٦ / ١ - ٤)، علما بأن الرسالة لم توجه إليها. ولعله بلغها أيضا إلى كنائس سورية وقيليقية (١٥ / ٤١ +). ومع ذلك، يبدو أن بولس لم يطلع إلا في وقت متأخر جدا (٢١ / ٢٥ +) على وجود تلك القرارات التي لا تشير إليها رسائله (راجع غل ٢ / ١ - ١٠ أو ١ قور ٨ - ١٠ حيث يرد ذكر لحوم الذبائح).
فقد تكون مصادر هذه الرسالة التي حفظت في أعمال الرسل غير المصادر التي ينسبها إليها هذا الكتاب.
(٢١) يعد الروح القدس ملهم القرار (راجع ١٣ / ١ - ٤). " لدينا " تدل، إما على الرسل والشيوخ وحدهم، وإما على المجمع كله، بحسب القراءة المختلفة المعتمدة.
(٢٢) تبنت الرسالة اقتراحات يعقوب (١٥ / ٢٠ +).
(٢٣) لا شك أن الذين ترسل الرسالة إليهم هم أشد سرورا بأن الختان لا يفرض عليهم بعد اليوم بالانصياع لأحكام الشريعة. وهذه وجهة نظر بولس أيضا، ولا شك (راجع غل 2 / 1 - 10، إذا كان هذا النص يتعلق بالحدث الوارد ذكره في رسل 15).
(24) لقد ذللت الأزمة وبقي " باب الإيمان " مفتوحا للوثنيين (راجع 14 / 27 +). وستواصل كلمة الرب سيرها.
(٤١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 412 413 414 415 416 417 418 419 420 421 422 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة