الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٣٨٠
[حياة الجماعة المسيحية في بدء نشأتها (25)] 42 وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والمشاركة وكسر الخبز والصلوات (26).
43 واستولى الخوف على جميع النفوس لما كان يجري عن أيدي الرسل من الأعاجيب والآيات. 44 وكان جميع الذين آمنوا (27) جماعة واحدة (28)، يجعلون كل شئ مشتركا بينهم، 45 يبيعون أملاكهم وأموالهم، ويتقاسمون الثمن على قدر احتياج كل منهم، 46 يلازمون الهيكل كل يوم بقلب واحد (29)، ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بابتهاج وسلامة قلب، 47 يسبحون الله وينالون حظوة عند الشعب كله (30). وكان الرب كل يوم يضم إلى الجماعة أولئك الذين ينالون الخلاص.
[بطرس يشفي مقعدا (1)] [3] 1 وكان بطرس ويوحنا (2) صاعدين إلى الهيكل لصلاة الساعة الثالثة بعد الظهر (3)، 2 وكان هناك (4) رجل كسيح من

(25) تشكل الآيات 42 إلى 47 أول الملخصات الثلاثة المختصة بحياة جماعة أورشليم (راجع 4 / 32 +، و 5 / 12 +). في هذه الملخصات، عناصر مشتركة ووجوه شبه في الصيغة تدعو إلى قراءتها معا. فكل منها يشدد على الموضوع المتصل بسياق الكلام (هنا، وحدة الجماعة وانتشارها) ويحتوي على تذكير قصير بسائر المواضيع: فنشاط الرسل في إجراء المعجزات (الآية 43) ينبئ هنا بموضوع 5 / 12 - 15، والمشاركة في الأملاك والأموال (الآيتان 44 + 45) تنبئ بموضوع 4 / 32 - 35.
(26) إن " تعليم الرسل " و " المشاركة " (راجع الآية 44 +) هما من أهم مقومات حياة الجماعة والعبادة. وتتضمن هذه العبادة، فيما تتضمنه، " كسر الخبز "، أي الافخارستيا (20 / 7 +) وبعض " الصلوات ". ومن الراجح أنه لا يقصد بها صلوات يهودية كان المؤمنون يشتركون فيها إلى ذلك اليوم (الآية 46 +)، بل صلوات مسيحية بكل معنى الكلمة (راجع 4 / 24 +).
(27) تعبير جديد للدلالة على المسيحيين (راجع 11 / 26 +): باستعمال فعل " آمن " في صيغة اسم الفاعل (4 / 32 و 18 / 27 و 19 / 18 و 21 / 20). لا شك أن هذه العادة قديمة (راجع 1 تس 1 / 7 و 2 / 10 الخ)، وهي تدل على الأهمية التي كان المسيحيون يولونها لإيمانهم بيسوع، والتي تتضح لنا من كل صفحة من صفحات أعمال الرسل.
(28) يهتم سفر أعمال الرسل بالإشارة إلى الملامح التي كانت تميز الجماعة الأولى، من وحدة (راجع 2 / 1) وإجماع 2 / 46 و 4 / 24 و 5 / 12 و 15 / 25) ومشاركة (2 / 42) ومقاسمة الأملاك والأموال (راجع 4 / 32 +، و 9 / 36 +).
فتصبح هذه الجماعة مثالا لجميع المؤمنين وجميع الكنائس (11 / 29 +)، علما بأن وحدتهم هي من أفكار سفر أعمال الرسل الرئيسية (راجع المدخل).
(29) يتردد المؤمنون إلى " الهيكل " للاشتراك في الصلاة وسماع تعليم الرسل (راجع 3 / 1 و 5 / 12 و 20 - 21 و 42).
(30) أو " وكانت النعمة تقربهم إلى الشعب " (راجع 4 / 33 +).
(1) هنا تبتدئ وحدة أدبية مؤلفة من رواية لمعجزة (3 / 1 - 10) وخطبة رسولية تستخلص فحوى تلك المعجزة (3 / 11 - 26) واعتقال ودعوى ناتجان عنها (4 / 1 - 23) وصلاة للجماعة (4 / 24 - 30) تنتهي بفيض الروح القدس واستئناف الكرازة (4 / 31).
(2) الأولان في لائحة الاثني عشر في 1 / 13 (راجع لو 8 / 51 +): ثنائي (4 / 7 و 13 و 19) يمثل يوحنا فيه دور الرجل الصامت (3 / 4 و 12 و 4 / 7 - 8 و 13 و 19).
(3) الترجمة اللفظية: " الساعة التاسعة ".
(4) هذه المعجزة هي أولى المعجزات المروية في أعمال الرسل (3 / 1 - 11). أجراها بطرس، وبينها وبين معجزة أجراها بولس بعض وجوه الشبه (14 / 8 - 10 وراجع 5 / 15 +، و 13 / 6 - 12 و 16 / 16 ت و 20 / 7 - 12).
وهناك " آيات وأعاجيب " أخرى ترافق كرازة الرسل (2 / 22 +، و 8 / 6 - 8 و 13 و 19 / 11 ت). على هذا النحو يؤيد الله المرسلين وكرازتهم (4 / 30 و 14 / 3 و 27 وراجع 2 قور 12 / 12 وعب 2 / 4)، كما أيد يسوع (2 / 22 +)، راجع 3 / 10 +، و 4 / 21 +.
(٣٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة