الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٦٥
منتحلين اسمي (8) فيقولون: أنا هو! قد حان الوقت! (9) فلا تتبعوهم. 9 وإذا سمعتم بالحروب والفتن (10) فلا تفزعوا، فإنه لا بد من حدوثها أولا، ولكن لا تكون النهاية عندئذ ".
10 ثم قال لهم (11): " ستقوم أمة على أمة، ومملكة على مملكة (12)، 11 وتحدث زلازل شديدة ومجاعات وأوبئة في أماكن كثيرة، وستحدث أيضا مخاوف تأتي من السماء وعلامات عظيمة (13).
12 " وقبل هذا كله (14) يبسط الناس أيديهم إليكم، ويضطهدونكم، ويسلمونكم إلى المجامع (15) والسجون، وتساقون إلى الملوك والحكام (16) من أجل اسمي. 13 فيتاح لكم أن تؤدوا الشهادة (17). 14 فاجعلوا في قلوبكم أن ليس عليكم أن تعدوا الدفاع عن أنفسكم. 15 فسأوتيكم أنا من الكلام (18) والحكمة (19) ما يعجز جميع خصومكم عن مقاومته أو الرد عليه. 16 وسيسلمكم الوالدون والأخوة والأقارب والأصدقاء أنفسهم، ويميتون أناسا منكم (20)، 17 ويبغضكم جميع

(٧) راجع متى ٢٤ / ٤ +.
(٨) المقصود هم " المسحاء الدجالون " الذين سينتحلون عمل يسوع وسلطته.
(٩) إنهم، في نظر لوقا، معلمو ضلال ينبئون بقرب النهاية (راجع ١٧ / ٢٣ و ١٩ / ١١).
(١٠) سيقول لوقا في نهاية الآية أن هذه الأحداث لا تعود إلى آخر الأزمنة، بل إلى التاريخ. قد يفكر في الاضطرابات الحربية والسياسية التي رافقت موت نيرون في السنة ٦٨.
(١١) في هذا المدخل الجديد، وفي مدخل الآية ١٢، تمييز واضح عند لوقا بين علامات النهاية (الآيات 10 - 11 و 25 - 27) والتاريخ السابق (الآيات 12 - 19 و 20 - 24).
(12) موضوع رؤيوي (راجع اش 19 / 2 و 2 أخ 15 / 6).
(13) في مختلف المخطوطات، ترتبط كلمات " تأتي من السماء "، إما ب‍ " علامات عظيمة " (بتأثير من مر 8 / 11، ولا شك)، وإما ب‍ " مخاوف ". هذا الارتباط الأخير هو الأفضل، على ما يبدو. وسيعود لوقا في الآيتين 25 - 26 إلى علامات آخر الأزمنة.
(14) يعود لوقا إلى الوراء ويعرض حياة الكنيسة في التاريخ، ويجعل ميزتها " الاضطهاد " الذي عاين أوائله. فكما أن المسيح تألم للدخول في مجده (24 / 26)، لا بد للكنيسة أن ترى في الاضطهاد علامة اقتراب ملكوت الله.
(15) راجع متى 10 / 17 +.
(16) قد يشير لوقا إلى المشهد الذي يرويه في رسل 25 / 13 - 26 / 32.
(17) أو: " وسيؤول ذلك لكم إلى الشهادة ".
الشهادة هي، في نظر لوقا، دور الاثني عشر الأساسي (24 / 28 ورسل 1 / 8 و 22 و 2 / 32 و 3 / 15 و 4 / 33 و 5 / 32 و 10 / 39 و 13 / 13) ودور اسطفنانس (رسل (22 / 20) وبولس (رسل 22 / 15 و 26 / 16 وراجع 18 / 5 و 20 / 21 و 22 / 18 و 23 / 11 و 26 / 22 و 28 / 23). وهو يقوم على إعلان قيامة يسوع وسيادته. والكلمة اليونانية المترجمة هنا ب‍ " شهادة " ستتخذ في الأجيال التالية معنى " الاستشهاد ".
(18) الترجمة اللفظية: " من الفم ".
(19) ما يوعد به شهود يسوع هنا هو مساعدته (راجع يو 14 / 18 - 21). أما في نص لوقا الموازي 12 / 11 - 12، وفي متى 10 / 19 - 20 ومر 13 / 11 - 12، فهو تدخل الروح القدس (راجع يو 15 / 26 - 27 و 16 / 8 - 11).
(20) خلافا لما ورد في متى 10 / 21 ومر 13 / 12، يوضح لوقا أنهم لن يقتلوا جميعا (راجع 11 / 49). ولا شك أنه يريد أن يوحي بأن الاضطهاد لن يستطيع إسكات شهود يسوع.
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة