الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٦٠
السلام في السماء!
والمجد في العلى! " (30).
39 فقال له بعض الفريسيين من الجمع:
" يا معلم انتهر تلاميذك! " (31) 40 فأجاب:
" أقول لكم: لو سكت هؤلاء، لهتفت الحجارة! " (32).
[يسوع يبكي على أورشليم] 41 ولما اقترب فرأى المدينة بكى عليها 42 وقال (33): " ليتك عرفت أنت أيضا في هذا اليوم طريق السلام! (34) ولكنه حجب عن عينيك. 43 فسوف تأتيك أيام يلفك أعداؤك بالمتاريس، ويحاصرونك ويضيقون عليك الخناق من كل جهة (35)، 44 ويدمرونك وأبناءك فيك، ولا يتركون فيك حجرا على حجر، لأنك لم تعرفي وقت افتقاد الله لك " (36).
[يسوع يطرد الباعة من الهيكل] 45 ودخل الهيكل (37) فأخذ يطرد الباعة (38) 46 ويقول لهم: " مكتوب: سيكون بيتي بيت صلاة (39)، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص! " (40) 47 وكان يعلم كل يوم (41) في الهيكل، وكان عظماء الكهنة والكتبة يحاولون

(30) يطابق هذا الهتاف في إنجيل لوقا عبارة " هوشعنا في العلى " الواردة في متى ومرقس. ويذكر هذا الهتاف بنشيد الملائكة لدى ميلاد يسوع في 2 / 14. أما الآن فالتلاميذ هم الذين يشيدون " بالسلام " الذي يأتيهم من الله، وهم الذين يمجدون به الرب. لا بد أن يقبل هذا " السلام " في الإيمان (راجع 1 / 79 +)، وسترفضه أورشليم (الآية 42).
(31) هذا التدخل يدل على قلة إيمان " الفريسيين "، سواء أكان احتجاجا (كاحتجاج عظماء الكهنة والكتبة في متى 21 / 15 - 16) أم دعوة إلى الحذر (كدعوة الفريسيين في لو 13 / 31). للمرة الأخيرة ورد ذكر الفريسيين في إنجيل لوقا، فمن الواضح أنه يتجنب إشراكهم في الحكم على يسوع (راجع 20 / 20 +).
(32) جملة غامضة قد تكون مستوحاة من حب 2 / 11. لا شك أنها تعني أنه ليس لأي شئ أن يمنع أورشليم من الهتاف ليسوع. ويجوز أن يرى فيها إنباء بخراب المدينة (راجع الآية 44) في حال إمساكها عن الاعتراف بملكها.
(33) هذه حكمة الملك على المدينة التي ستنبذه. يضع لوقا هنا أول إنباءاته الثلاثة بخراب المدينة (19 / 43 - 44 و 21 / 20 - 24 و 23 / 28 - 31). وهو يولي أهمية كبرى لهذا الحكم التاريخي وهو صورة مسبقة للدينونة الأخيرية.
(34) كالتلاميذ الذين " عرفوا طريق السلام " في شخص يسوع (الآيتان 37 - 38).
(35) يصف لوقا حصار أورشليم عن يد الرومانيين في السنة 70 (راجع 21 / 20 و 24).
(36) يتم هنا " افتقاد " الله للمدينة (راجع 1 / 68 +) بمجئ يسوع ملكا فلا بد لأورشليم أن تستقبله اليوم.
(37) يقع هذا الحدث، في إنجيل لوقا وفي إنجيل متى، يوم دخول يسوع إلى أورشليم (في اليوم الثاني عند مرقس). فهو يستكمل بذلك دخوله الرسمي ويكشف عن معنى ملكه، وهو كله في خدمة أبيه، ليقدم له عبادة تليق به.
(38) راجع متى 21 / 12 +. لوقا أقل توقفا من متى ومرقس عند تفاصيل الحدث.
(39) اش 56 / 7. في نظر يسوع، كما في نظر أشعيا، جعل الهيكل للصلاة.
(40) ار 7 / 11. إن معاصري يسوع يفسدون الغاية التي من أجلها أقيم الهيكل، كما فعل معاصرو إرميا. وهب لهم هذا الهيكل ليكون مكان التشفع والغفران (1 مل 8 / 30 - 40)، فجعلوا منه مأوى عن غضب الله وضمانا لهم للإفلات من العقاب.
(41) يبدو أن لوقا يشير هنا، كما في 20 / 1 و 21 / 37 - 38، إلى " تعليم " ألقاه يسوع في أورشليم وتجاوزت مدته الأيام الثلاثة الوارد ذكرها في مر 11 / 12 و 20 واليومين الوارد ذكرهما في متى 21 / 18.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة