الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٦٩
الجديد بدمي (20) الذي يراق من أجلكم.
[يسوع ينبئ بخيانة يهوذا] 21 " ومع ذلك فها إن يد الذي يسلمني هي على المائدة معي (21)، 22 فابن الإنسان ماض كما قضي بذلك (22)، ولكن الويل لذلك الإنسان الذي يسلم عن يده! " 23 فأخذوا يتساءلون من تراه منهم يفعل ذلك.
[السلطة خدمة (23)] 24 ووقع بينهم جدال في من يعد أكبرهم.
25 فقال لهم: " إن ملوك الأمم يسودونها، وأصحاب السلطة فيها يريدون أن يدعوا محسنين. 26 أما أنتم فليس الأمر فيكم كذلك، بل ليكن الأكبر فيكم كأنه الأصغر (24)، والمترئس كأنه الخادم. 27 فمن الأكبر؟ أمن جلس للطعام أم الذي يخدم؟
أما هو الجالس للطعام؟ ومع ذلك فأنا بينكم كالذي يخدم. 28 أنتم الذين ثبتوا معي في محني (25)، 29 وأنا أوصي (26) لكم بالملكوت كما أوصى لي أبي به (27)، 30 فتأكلون وتشربون على مائدتي في ملكوتي (28)، وتجلسون على العروش لتدينوا أسباط إسرائيل الاثني عشر " (29).

(20) لا يرد نعت " الجديد " إلا عند لوقا وبولس (1 قور 11 / 25)، وهو يذكر بالنبوءة الشهيرة الواردة في ار 31 / 31 - 34. إن ذبيحة يسوع (" دمه ": خر 24 / 8 وراجع متى 26 / 28 ومر 14 / 24) تفتتح زمان الخلاص هذا.
(21) يضع لوقا الإنباء بالخيانة بعد هبة الخبز والخمر، خلافا لما ورد في متى ومرقس. لا شك أنه يريد تجميع أقوال يسوع كلها بعد عمله الجوهري، وهو يشير أيضا إلى أن يهوذا اشترك مع الاثني عشر في عشاء العهد الجديد.
(22) بهذه العبارة التي ينفرد بها لوقا (راجع رسل 2 / 23 و 10 / 42 و 17 / 31)، يفسر لقرائه اليونانيين ما تعنيه الفكرة اليهودية بإتمام الكتب.
(23) خلافا لما ورد في متى ومرقس، يروي لوقا بعد العشاء السري، كما روى يوحنا، سلسلة أحاديث ليسوع تشكل وداعه. بعضها خاص بلوقا، وورد بعضها الآخر في أماكن أخرى عند متى ومرقس.
(24) في العالم الفلسطيني، " الأصغر " هو الأخير في تسلسل الرتب، وهكذا كان في الكنيسة الأولى (رسل 5 / 6 و 1 بط 5 / 5..).
(25) يرجح أن هذه الكلمة الملتبسة تدل هنا على هجمات البشر (11 / 16 ورسل 20 / 19)، لكنها لا تنفي هجمات الشيطان (4 / 13).
(26) يعني هذا اللفظ في آن واحد قطع " عهد " (الآية 20) وصياغة " وصية " (عب 2 / 16).
(27) أو " كما أوصى لي أبي بالملكوت، أوصي لكم بأن تأكلوا.. ". لكن ذلك أقل دلالة على اشتراك التلاميذ في ملك يسوع، علما بأن هذا الاشتراك موضوع تقليدي (خر 19 / 6) يعود إليه العهد الجديد (1 بط 2 / 9 ورؤ 5 / 10 و 22 / 5).
(28) يصف يسوع " الملكوت " بصورة " وليمة مشيحية " (راجع 13 / 28 +)، كما فعل في الآية 16. وهذا الملكوت هو ملكوته، كما في 1 / 33 و 19 / 12 - 15 و 23 / 42.
(29) يفهم لوقا هذه الكلمات، بحسب الآية السابقة، وعدا بإشراك الاثني عشر في ملك يسوع على شعب الله (في اللغة الكتابية، يعني فعل " دان " " حكم " أحيانا: راجع قض 3 / 10 و 12 / 7 و 8 و 11..). أما نص متى 19 / 28 الموازي، فإنه يعلن بالأحرى أن الرسل سيشاركون في الدينونة الأخيرية (راجع 1 قور 6 / 2 ورؤ 20 / 4).
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة