الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٦٣
26 فلم يستطيعوا أن يأخذوه بكلمة أمام الشعب، وتعجبوا من جوابه فسكتوا.
[قيامة الأموات] 27 ودنا بعض الصدوقيين (20)، وهم الذين يقولون بأنه لا قيامة، فسألوه: 28 " يا معلم، إن موسى كتب علينا: إذا مات لامرئ أخ له امرأة وليس له ولد، فليأخذ أخوه المرأة ويقم نسلا لأخيه (21). 29 وكان هناك سبعة إخوة، فأخذ الأول امرأة ثم مات وليس له ولد.
30 فأخذها الثاني 31 ثم الثالث، وهكذا أخذها السبعة وماتوا ولم يخلفوا نسلا. 32 وآخر الأمر ماتت المرأة أيضا. 33 فهذه المرأة في القيامة لأيهم تكون (22) زوجة، لأن السبعة اتخذوها امرأة "؟ 34 فقال لهم يسوع: " إن الرجال من أبناء هذه الدنيا يتزوجون والنساء يزوجن. 35 أما الذين وجدوا أهلا لأن يكون لهم نصيب في الآخرة والقيامة من بين الأموات (23)، فلا الرجال منهم يتزوجون، ولا النساء يزوجن.
36 فلا يمكن بعد ذلك أن يموتوا، لأنهم أمثال الملائكة (24)، وهم أبناء الله لكونهم أبناء القيامة (25). 37 وأما أن الأموات يقومون، فقد أشار موسى نفسه إلى ذلك في الكلام على العليقة، إذ دعا الرب إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب (26). 38 فما كان إله أموات، بل إله أحياء (27)، فهم جميعا عنده أحياء " (28).
39 فأجاب بعض الكتبة: " أحسنت يا معلم! " 40 ولم يجترئوا بعد ذلك أن يسألوه عن شئ (29).
[المسيح ابن داود وربه] 41 وقال لهم (30): " كيف يقول الناس إن المسيح هو ابن داود؟ 42 فداود نفسه يقول في سفر المزامير:
" قال الرب لربي: اجلس عن يميني 43 حتى أجعل أعداءك

(20) إن " الصدوقيين "، وهم ينتمون إلى طبقات الكهنوت العليا، لم يتقبلوا عقيدة القيامة، التي ظهرت قبل ذلك بقرنين في نبوءة دانيال (12 / 2 - 3). أما يسوع فإنه يقبلها شأن الفريسيين (راجع رسل 23 / 8). أراد الصدوقيون أن ينتقدوا هذه العقيدة، فضربوا ليسوع مثلا مدرسيا يراد به السخر منها. لا يستطيع يسوع في جوابه أن يستند إلى دانيال، ولا سلطة لهذا النبي في نظر خصومه. فاعتمد على الشريعة (" التوراة ")، وهي كلمة الله الذي لا نزاع فيها: إذا صح أن الله جعل من نفسه صديقا للآباء، فصداقته للأبد.
واكتفى بمجرد تلميح فرفض ما في تصور الفريسيين للقيامة من نظرة مادية مفرطة، إذ إن القائمين من بين الأموات سيكونون أشبه بالملائكة.
(21) تث 25 / 5 - 6 بتصرف (راجع متى 22 / 24 +).
(22) الترجمة اللفظية: " تصبح ".
(23) راجع 14 / 14 +. يشدد لوقا على أن القبول في العالم الآتي نعمة (راجع 21 / 36).
(24) راجع متى 22 / 30 +.
(25) يعني هذا التعبير أنهم ورثة العالم الجديد وحياته.
(26) خر 3 / 6.
(27) راجع متى 22 / 32 +.
(28) أو " فهم جميعا به أحياء ".
(29) هذه الخاتمة غير مؤاتية بعد الآية 39، إلا إذا نسبناها إلى الصدوقيين. وما يوازيها في متى 22 / 46 ومر 12 / 34 أكثر ملاءمة ليكون خاتمة للمناقشات السابقة.
(30) راجع مر 12 / 35 +.
(٢٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 268 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة