[مثل القاضي الظالم] [18] 1 وضرب لهم مثلا في وجوب المداومة على الصلاة من غير ملل (1)، 2 قال: " كان في إحدى المدن قاض لا يخاف الله ولا يهاب الناس. 3 وكان في تلك المدينة أرملة تأتيه فتقول: أنصفني من خصمي. 4 فأبى عليها ذلك مدة طويلة، ثم قال في نفسه (2): أنا لا أخاف الله ولا أهاب الناس، 5 ولكن هذه الأرملة تزعجني، فسأنصفها لئلا تظل تأتي وتصدع رأسي " (3). 6 ثم قال الرب (4): " اسمعوا ما قال القاضي الظالم. 7 أفما ينصف الله (5) مختاريه الذين ينادونه نهارا وليلا وهو يتمهل في أمرهم؟ (6) 8 أقول لكم: إنه يسرع إلى إنصافهم (7). ولكن، متى جاء ابن الإنسان، أفتراه يجد الإيمان على الأرض؟ " (8) [مثل الفريسي والعشار (9)] 9 وضرب أيضا هذا المثل لقوم (10) كانوا متيقنين أنهم أبرار، ويحتقرون سائر الناس (11): 10 " صعد رجلان إلى الهيكل ليصليا، أحدهما فريسي والآخر عشار.
11 فانتصب الفريسي قائما يصلي فيقول في نفسه: " اللهم، شكرا كل لأني لست كسائر الناس السراقين الظالمين الفاسقين، ولا مثل هذا العشار. 12 إني أصوم مرتين في الأسبوع، وأؤدي عشر كل ما أقتني " (12). 13 أما العشار