الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٥٩
- 5 - [يسوع في أورشليم] [يسوع يدخل أورشليم] 28 قال هذا ثم تقدم صاعدا إلى أورشليم (20). 29 ولما قرب (21) من بيت فاجي (22) وبيت عنيا (23) عند الجبل الذي يقال له جبل الزيتون، أرسل اثنين من تلاميذه، 30 وقال لهما: " اذهبا إلى القرية التي تجاهكما، تجدا عندما تدخلانها جحشا مربوطا ما ركبه أحد قط، فحلا رباطه وأتيا به. 31 فإن سألكما سائل: لم تحلان رباطه؟ فقولا: لأن الرب (24) محتاج إليه ". 32 فذهب المرسلان فوجدا كما قال لهما. 33 وبينما هما يحلان رباط الجحش، قال لهما أصحابه (25): " لم تحلان رباط الجحش؟ " 34 فقالا: " لأن الرب محتاج إليه ". 35 فجاءا بالجحش إلى يسوع، ووضعا ردائيهما عليه وأركبا يسوع (26). 36 فسار والناس يبسطون أرديتهم على الطريق. 37 ولما قرب من منحدر (27) جبل الزيتون، أخذ جماعة التلاميذ كلها، وقد استولى عليهم الفرح، يسبحون الله بأعلى أصواتهم على جميع ما شاهدوا من المعجزات (28)، 38 فكانوا يقولون:
" تبارك الآتي، الملك باسم الرب! (29)

(19) خاتمة قاسية (كالتي وردت في 14 / 24) قد تشير إلى انتقام ارخلاوس من مقاوميه. وهي تدل، في مثل لوقا، على شدة الحكم الصادر في إسرائيل القليل الأمانة، ولا شك أنها تشير خاصة إلى خراب أورشليم الذي سيحتل مكانا هاما في سائر صفحات الإنجيل (19 / 43 - 44 و 21 / 20 - 24 و 23 / 28 - 31).
(20) يرجح أن لوقا يعتمد هنا مر 10 / 32 لوصف المرحلة الأخيرة من صعود يسوع إلى أورشليم. وهو يرينا يسوع مصمما في صعوده، كما رأيناه، لما عزم على الاتجاه إلى أورشليم (9 / 51).
(21) هذه الرواية، الواردة في الأناجيل الأربعة، ترينا كيف أن يسوع أراد أن يتم إتماما عمليا قول زك 9 / 9 - 10، وهو الإنباء المشيحي الوحيد الذي نجد فيه المشيح متواضعا.
وفي الرواية المشتركة، يذكر لوقا عدة ملامح تشدد على ملك يسوع، ولا سيما بعض التلميحات إلى رواية تتويج سليمان في 1 مل 1 / 33 - 40. وفي لوقا، هذا مطلع القسم الأخير من الإنجيل، وستدور أحداثه في أورشليم.
(22) (راجع متى 21 / 1 +). ضيعة صغيرة بالقرب من أورشليم، في جبل الزيتون، ومذكورة وحدها في متى 21 / 1 الموازي.
(23) قرية على المنحدر الشرقي من جبل الزيتون، أبعد من بيت فاجي عن أورشليم. وهي مذكورة في مر 11 / 1.
(24) راجع 7 / 13 +. في هذه الفقرة فقط، يطلق متى ومرقس هذا اللقب على يسوع.
(25) إن الكلمة اليونانية نفسها قيلت في يسوع في الآية 31، حيث فرض سياق الكلام ترجمتها ب‍ " الرب ".
تستعمل هنا في صيغة الجمع وتدل على أصحاب الجحش.
(26) يبدو أن لوقا يشير إلى تتويج سليمان (1 مل 1 / 33).
(27) يبدو أن هذه الكلمة أيضا تشير إلى تتويج سليمان (1 مل 1 / 38)، ومثلها ابتهاج التلاميذ وهتافاتهم (1 مل 1 / 40).
(28) خلافا لما فعل متى ومرقس، يبرر لوقا حماسة التلاميذ " بالمعجزات " التي شاهدوها (راجع 2 / 20 +).
(29) يستشهد لوقا هنا، كما فعل متى ومرقس، بالمزمور 118 / 26 (راجع 13 / 35 +)، لكنه يتجنب كلمة " هوشعنا " السامية، ويضيف ليسوع لقب " ملك "، كما يفعل يوحنا 12 / 13.
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة