قال: مائة كيل (5) قمحا. قال له: إليك صكك، فاكتب: ثمانين. 8 فأثنى السيد (6) على الوكيل الخائن (7)، لأنه كان فطنا (8) في تصرفه. وذلك أن أبناء هذه الدنيا (9) أكثر فطنة مع أشباههم (10) من أبناء النور (11).
9 " وأنا أقول لكم (12): اتخذوا لكم أصدقاء بالمال (13) الحرام، حتى إذا فقد، قبلوكم (14) في المساكن الأبدية (15). 10 من كان أمينا على القليل، كان أمينا على الكثير أيضا. ومن كان خائنا في القليل كان خائنا في الكثير أيضا. 11 فإذا لم تكونوا أمناء على المال الحرام، فعلى الخير الحق من يأتمنكم؟ 12 وإذا لم تكونوا أمناء على ما ليس لكم، فمن يعطيكم ما لكم؟
13 " ما من خادم يستطيع أن يعمل (16) لسيدين، لأنه إما أن يبغض أحدهما ويحب الآخر، وإما أن يلزم أحدهما ويزدري الآخر.
فأنتم لا تستطيعون أن تعملوا لله وللمال " (17).
14 وكان الفريسيون (18)، وهم محبون للمال (19)، يسمعون هذا كله ويهزأون به.