الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٤٣
[إنذار لأورشليم] 34 أورشليم أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها! كم مرة أردت أن أجمع أبناءك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها! فلم تريدوا (29). 35 ها هو ذا بيتكم يترك لكم (30). وإني أقول لكم: لا ترونني حتى يأتي يوم تقولون فيه:
" تبارك الآتي باسم الرب! " (31) [شفاء رجل مصاب بالاستسقاء في السبت (1)] [14] 1 ودخل يوم السبت بيت أحد رؤساء الفريسيين ليتناول الطعام (2)، وكانوا يراقبونه.
2 وإذا أمامه رجل به استسقاء (3) 3 فقال يسوع لعلماء الشريعة (4) وللفريسيين: " أيحل الشفاء في السبت أم لا؟ " (5) 4 فلم يجيبوا بشئ.
فأخذ بيده وأبرأه وصرفه. 5 ثم قال لهم: " من منكم يقع ابنه أو ثوره في بئر فلا يخرجه منها لوقته يوم السبت؟ " (6) 6 فلم يجدوا جوابا عن ذلك.
[المقاعد الأولى] 7 وضرب للمدعوين مثلا (7)، وقد رأى كيف يتخيرون المقاعد (8) الأولى، قال لهم:
8 " إذا دعيت إلى عرس، فلا تجلس في المقعد الأول، فلربما دعي من هو أكرم منك، 9 فيأتي الذي دعاك ودعاه فيقول لك: أخل

(29) تفترض هذه الأقوال، التي يضعها متى في أثناء تبشير يسوع في أورشليم، أن يسوع سبق له أن قام بخدمته الرسولية في المدينة قبل " الأسبوع المقدس ". الأمر محتمل جدا (راجع إنجيل يوحنا)، وهو يظهر ما في الأناجيل الإزائية من ترتيب مصطنع لسرد الأحداث ولا سيما فيما يختص برواية الرحيل إلى أورشليم في الإنجيل الثالث (راجع المدخل).
(30) راجع ار 12 / 7. سيتخلى الله عن هيكله، فيسلمه إلى الخراب (راجع 21 / 6)، لينزل العقاب بشعبه.
هذا إنذار تقليدي عند الأنبياء (مي 3 / 12 وار 7 / 1 - 15 و 26 وحز 8 - 11).
(31) ينبئ لوقا بأن سامعيه سيحيون يسوع بالهتاف المشيحي المذكور في مز 118 / 26 (راجع لو 19 / 38)، فيسلم، على ما يبدو، بتوبة إسرائيل في آخر الأزمنة (راجع 21 / 24 وروم 11 / 25 - 27).
(1) يذكر لوقا عدة عناصر في سياق الكلام على الجلوس إلى الطعام (14 / 1 - 24)، وكلها موجهة إلى فريسيين ينظر لوقا إليهم نظرته إلى أناس يمثلون فكر إسرائيل على وجه صحيح، والحدث الأول هو شفاء يوم السبت، يماثل ما ورد في 6 / 6 - 11 و 13 و 10 - 17.
(2) راجع 7 / 36 +.
(3) استسقاء: مرض تتجمع في المصاب به سوائل فيتورم وينتفخ.
(4) راجع 7 / 30 +.
(5) راجع 6 / 7 +، و 13 / 16 +.
(6) لا شك أن لوقا يذكر هنا قول يسوع الذي ذكره متى في 12 / 11 (راجع الحاشية 4). لكنه يبدو أقل علما بالعادات الفلسطينية. فهو يتكلم على " بئر " كالذي في البلاد التي يعرفها، لا على " حفرة ". وهو يذكر " ابنا أو ثورا " وقعا فيه، الأمر الذي يشكل حالات مختلفة جدا في نظر الفقه اليهودي. فالدليل أقل قوة منه عند متى.
(7) لهذه الكلمة هنا معناها الحكمي في الكتاب المقدس، كما وردت في مر 7 / 17. يبدو لأول وهلة أن يسوع يحمل الآيات 8 - 10 عبرة في اللباقة الاجتماعية، تشبه ما ورد في سفر الأمثال 25 / 6 - 7. لكن نصيحته تنتهي في الآية 11 بعبرة في التواضع تعارض اهتمامات العالم اليهودي في درجات السلطة.
(8) الترجمة اللفظية: " الأسرة " (راجع 7 / 36، +). وهذا ما سيلوم يسوع عليه الكتبة في 20 / 46.
(٢٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة