الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢١١
فقد نلتم عزاءكم.
25 الويل لكم أيها الشباع الآن فسوف تجوعون.
الويل لكم أيها الضاحكون الآن فسوف تحزنون وتبكون.
26 الويل لكم إذا مدحكم جميع الناس فهكذا فعل آباؤهم بالأنبياء الكذابين.
[المحبة للقريب حتى العدو] 27 " وأما أنتم أيها السامعون، فأقول لكم:
أحبوا أعداءكم، وأحسنوا إلى مبغضيكم، 28 وباركوا لاعنيكم، وصلوا من أجل المفترين الكذب عليكم. 29 من ضربك على خدك فاعرض له الآخر. ومن انتزع منك رداءك فلا تمنعه قميصك (27). 30 وكل من سألك فأعطه، ومن اغتصب مالك فلا تطالبه به.
31 وكما تريدون أن يعاملكم الناس فكذلك عاملوهم (28). 32 فإن أحببتم من يحبكم، فأي فضل لكم (29)؟ لأن الخاطئين أنفسهم يحبون من يحبهم. 33 وإن أحسنتم (30) إلى من يحسن إليكم، فأي فضل لكم؟ لأن الخاطئين أنفسهم يفعلون ذلك. 34 وإن أقرضتم من ترجون أن تستوفوا منه، فأي فضل لكم؟ فهناك خاطئون يقرضون خاطئين ليستوفوا مثل قرضهم. 35 ولكن أحبوا أعداءكم، وأحسنوا وأقرضوا غير راجين عوضا، فيكون أجركم عظيما وتكونوا أبناء العلي، لأنه هو يلطف بناكري الجميل والأشرار.
[الرحمة] 36 كونوا رحماء كما أن أباكم رحيم (31).
37 لا تدينوا (32) فلا تدانوا. لا تحكموا على أحد فلا يحكم عليكم. أعفوا يعف عنكم. 38 أعطوا تعطوا: ستعطون في أحضانكم (33) كيلا حسنا مركوما (34) مهزهزا طافحا، لأنه يكال لكم بما تكيلون ".

(27) يأتي لوقا بترتيب أشد منطقا مما ورد في متى 5 / 40 وفيه صيغة دعوى، لا صيغة تهجم كما الأمر هو في لوقا.
(28) جاء في متى 7 / 12 أن هذه هي الشريعة والأنبياء، أي خلاصة وحي العهد القديم. أما لوقا، فإنه يهمل هذه العبارة، فالشريعة والأنبياء هم في نظره قبل كل شئ نبوءات في يسوع (24 / 27 و 44).
(29) يستبدل لوقا بفكرة الجزاء الحقوقية (متى 5 / 46) فكرة " الامتنان " (الترجمة اللفظية " الفضل "، كما الأمر هو في 17 / 9. وهذه الكلمة توحي في نظره بحظوة الله (راجع 1 / 30 و 2 / 40 و 52). وسيذكر الخاطئين بدل العشارين والوثنيين الوارد ذكرهم في متى 5 / 46 - 47).
(30) في إنجيل لوقا، يحل هذا اللفظ العام والأخلاقي محل التحية الوارد ذكرها في متى 5 / 47.
(31) يقول متى 5 / 48: " كامل "، بحسب المصطلح الشرعوي اليهودي، في حين أن لوقا يحدد الله بأنه " رحيم ".
هذا تعبير تقليدي من تعابير العهد القديم (خر 34 / 6 وتث 4 / 31 ومز 78 / 38 و 86 / 15..) وهو يعبر تعبيرا صالحا عن فكرة المقطع كله (الآيات 36 - 42).
(32) راجع متى 7 / 1. في هده الجمل، تعبر صيغة المجهول للأفعال عن دينونة الله.
(33) إذا أراد أهل الشرق جمع الحبوب، رفعوا ذيل ردائهم وجعلوها فيه (راجع را 3 / 15).
(34) مركوم: ما فيه مجتمع بعضه على بعضه الآخر.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة