كانت مكتوبة بين قوسين.
فأقول: هب المتكلف كذب إظهار الحق أو وارد كاتلك أو معتمده جيروم في شك بعض العلماء المتقدمين في آخر مرقس ولكنه اعترف بأن أسقف " نسا " قد أخرج اثنتي عشرة فقرة من آخر مرقس جزما والاعتذار بأنه لم يجدها في بعض نسخ الفاتيكان إعتذار واه لا محصل له إلا القدح بتثبت الأساقفة وقصورهم بل وتقصيرهم في معرفة الحقائق والمحافظة على الكتب الإلهامية بزعمهم.
وينجر إلى القدح أيضا بسند العهد الجديد لأنه لم يكن لعموم الناس قبل القرن السادس عشر حظ في تداوله، كما حدث بعد ذلك وإنما كان أمره مختصا بالأساقفة ومن تحت أيديهم من القسوس وغيرهم، على أنه لم تكن قبل ناشئة البروتستنت كتب تختص بعنوان الفاتيكان وإنما كان أمر الكتب في هرج ومرج تسكن سورته المجامع وبعد مجلس كارتهيج أي قرطاجنة صار الفاتيكان وغيره واجب التسليم إلى القرن السادس عشر.
وأيضا هب أن المتكلف كذب " نورتن " في نقله عن شرح كريسباخ ولكنه اعترف بأن الفقرات المذكورة كانت مكتوبة في نسخته بين قوسين، ومن المعلوم من الاصطلاح في رسم العهدين أن الجعل بين هلالين إنما هو علامة على أن ما بينهما غير موجود في أصح النسخ وأقدمها وهو أعظم من الشك.
ومن أراد الحكومة بين المتكلف وبين وارد كاتلك ونورتن فليحقق في كتابات جيروم وكريسباخ فان المتكلف قد أنكر الفقرة الثالثة من ثاني التكوين في تقديس اليوم السابع وتبريكه " انظر يه 4 ج ص 174 س 3 " فهل يؤتمن بعد ذلك على نقل؟.
المورد الثالث: عن " ص 205 " من المجلد السابع المطبوع سنة 1844 م من كاتلك هولد كتب استادلن في كتابه أن كافة إنجيل يوحنا تصنيف طالب من طلبة المدرسة الإسكندرية بلا ريب.
والمحقق برطشنيدر قال: إن هذا الإنجيل كله وكذا رسائل يوحنا ليست من تصنيفه بل صنفها واحد في ابتداء القرن الثاني.