الفصل التاسع في رسالة أيوب وما ذكر في شأنه أما نبوته ورسالته في القرآن الكريم فيكفي فيها أن عده الله في عداد من أوحى إليه من الرسل المبشرين والمنذرين لتقوم بهم الحجة " انظر إلى سورة النساء 161 - 163.
وجاء في شأنه قوله تعالى في سورة ص 44: (إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب ".
وأما نبوته في العهدين فقد تكرر ذكر تكليم الله له ووحيه إليه " انظر أي 38: 1 و 40: 1 و 6 و 42: 7 ".
وما يدل على أنه كان عظيما عند الله يخلص نفسه ببره " مز 14: 14 و 20 " وأنه ليس مثله في الأرض رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر " أي 1: 8 و 2: 3 ".
وفي الخامس من رسالة يعقوب " 11 " قد سمعتم صبر أيوب.
ومع ذلك قد جاء عنه في العهد القديم من الاعتراض على أمر الله، والضجر من ابتلائه، وسوء الأدب، في الاعتراض على الله والتألم من الوعظ والإرشاد ما لا ينبغي أن يصدر من أجهل جهال الأشرار.
فقيل عنه إنه جعل القضاء ظلما بكلام بلا معرفة " أي 38: 2 " وصار