هذا النقل المتساوي فيهما.
وإذ تفحصنا وجدنا في تعليم التوراة عن قول الله لا تذكروا اسم آلهة أخرى ولا يسمع من فمك " خر 23: 13 " لتعلم أن الرب بهره هو الإله ليس آخر سواه " تث 4: 35 " أنا أنا هو وليس إله معي " تث 32: 39 ".
ووجدنا أيضا في التوراة عن قول موسى عن قول الله إن موسى يكون إلها لهارون " خر 4: 16 " وجعله إلها لفرعون " خر 7: 1 ".
وفي التوراة أيضا إن موسى استعفى من الرسالة بخطاب مع الله غير جار على الأدب، ولم يثق بوعد الله حتى حمى غضب الله عليه، وقال لله لماذا أسأت إلى هذا الشعب لماذا أرسلتني؟
وقال أيضا لماذا أسأت إلى عبدك؟
وقال في شأن عبدة العجل: والآن إن غفرت لهم وإلا فامحني من كتابك الذي كتبت، وشك في قدرة الله على إشباع بني إسرائيل من اللحم وخاطب الله بما يشبه الانكار لذلك.
وذكرت التوراة أيضا أن موسى وهارون لم يؤمنا بالله. وعصيا قوله.
وخاناه كما ذكرنا ذلك تفصيلا في الفصل السابع من المقدمة الثامنة، وهذا لا يجتمع مع الرسالة كما ذكرناه في المقدمة المذكورة: مضافا إلى أن في التوراة الرائجة ما يمتنع أن يكون من الإلهام كما سمعت فيما مضى وسيمر عليك إن شاء الله، مضافا إلى شهادة ارميا: بأن شريعة الله وتوراته حولها إلى الكذب قلم كذب الكتبة. كما سمعت في المقدمة السادسة، ثم تحققنا أيضا في خصوص سند التوراة فوجدناه بحكم المقدمة الخامسة وشهادة المقدمة السادسة وأوليات المقدمة الثالثة عشر فتحقق لنا أنه منقطع لا يمكن في العادة للعاقل أن يحتمل اتصاله إلى موسى بل لا بد من أن يكون نقل مجموع التوراة الدارجة عن موسى كاذبا لا اعتداد به.
فيتضح من ذلك أن دعوى اليهود تواتر نقلهم لدعوى موسى الرسالة وظهور المعجز على يد غير صحيحة. وذلك لأجل التنافي بين منقولاتهم التي