إغفالا إن الله لم ينزل شريعة على القدماء وكيف تنفوه وتقول؟.
" يه 1 ج ص 18 س 16 " قد استفاق نوح من سكره، ولم يعد إلى هذه الخطيئة.
قل عن أي كتاب إلهامي تنقل ذلك؟ أفتدعي أنت الإلهام لنفسك؟ أم جاءك نوح وتاب على يدك من شربه للخمر؟
وأما قولك: فأنت ترى أنها كانت جائزة، والتوراة والإنجيل ناطقان بأنها حرام قطعا.
فلماذا غفلت أو تغافلت عن اضطراب التوراة والإنجيل في هذا الشأن فإنهما وإن وجد في مضامينهما ما يعطي حرمتها وقبحها سيما بالنسبة للأنبياء كما سنسجله إنشاء الله في المقدمة العاشرة في موانع النبوة.
ولكن فيهما ما يناقض ذلك وينقض عليك قولك هذا.
قل فما معنى الأمر في شريعة تقريب القرابين أن يسكبوا معها سكيب خمر للرب " انظر أقلا خر 29: 40 ولا 23: 13 وعد 15: 5 " وسكيب مسكر للرب " عد 28: 7 "، وأكد حكم السكيب في التاسع والعشرين من العدد وغيره أكثر من عشر مرات.
وكيف يكون الحرام قربانا لله؟ وكيف يأمر الله شعبه بأن يعدوا للقرابين شيئا محرما وجوده مجلبة للغواية والشرور والفساد بل الرحمة وحكمة إصلاح الناس يقتضيان الأمر بإعدامهما عن أعينهم خصوصا بني إسرائيل الذين لا حاجز لهم من تقواهم عن التمرد على الله كما عرفت في المقدمة الخامسة.
وأيضا ما معنى دعاء موسى على بني إسرائيل إن لم يعمل بوصايا الله بقوله في الثامن والعشرين من التثنية 39 كروما تغرس وتشتغل وخمرا لا تشرب ولا تجنى لأن الدود يأكلها " 51 " ولا تبقى لك خمرا ولا قمحا ولا زيتا ".
وأيضا ما معنى دعائه لهم بالبركة في قوله في الثالث والثلاثين من التثنية " 28 " تكون عين يعقوب إلى أرض حنطة وخمر وسماؤه تقطر ندى.