وبالجملة هذا الشيخ من أعاظم العلماء الأتقياء وخلص الأولياء توفي (قدس الله سره) في بلدة القطيف يوم الأربعاء يوم الثالث والعشرين من شهر ربيع سنة 1281 هج إحدى وثمانين ومائتين بعد الألف من الهجرة صلى الله على مهاجرها وآله ودفن في المقبرة المعروفة الحباكة والظاهر أن سبب مجيئه إليها من إحدى الحوادث والوقائع الواقعة على البحرين التي لا تخلو منها في أغلب السنين وهو يروي عن الفاضل المتكلم الأمجد الشيخ عبد الله ابن الشيخ علي بن أحمد البلادي (1) أحد مشائخ (صاحب الحدائق) كما تقدم الكلام عليه مفصلا ويروي عنه ولده العالم الفاضل الكامل الأمجد (الشيخ أحمد) قراءة وإجازة كما ذكره الفاضل الشيخ عبد المحسن اللويمي الأحسائي وعن (صاحب الحدائق) كما ذكره في (روضات الجنات) وهذا الشيخ لم أقف له على ترجمة لأحواله بتفصيله وإجماله إلا أن إجازة هذين الشيخين الجليلين بل أحدهما وإجازته أيضا لمثل العالم الأوحد الشيخ أحمد بن زين الدين والشيخ عبد المحسن اللويمي الأحسائيين كافية في فضله وعلمه ونبله ولم أسمع له بشئ من المصنفات لا بتاريخ للوفاة غفر الله لنا ولهم ولآبائنا وللمؤمنين وجمعنا وإياهم في الجنات وعالي الدرجات بحق محمد وآله الهداة عليه وآله أفضل السلام والصلاة.
(٢٢٠)