والظاهر أنه أكمله وعدم خروجه من البحرين واشتهاره وتقاصر الهمم والحوادث التي جرت على بلادنا البحرين أوجبت عدم اشتهاره بل إعدامه وأشباهه من كتب أكثر أهل البحرين وله شرح على (الدرة الغروية) منظومة السيد السند بحر العلوم الطباطبائي مجلد أو مجلدان والظاهر أنه تام أيضا ولم أقف عليه ولكن رأيت شرح بيت من أبياتها على الحاشية في بعض النسخ وكان [قدس الله روحه] على ما هو عليه من العلم والفضل والاشتغال بتصنيف الكتب الكبار جوهريا للؤلؤ ومرجعا لأهله بحيث إذا اشتبهت لؤلؤة على أهل هذا الفن يرجعون إليه في تمييزها فيخبرهم عن حقيقتها وذلك لأنه وأهل بيته تجار فيه وهو من بيتهم اشتغل في العلوم فحصل ما هو خير من لؤلؤه المنثور والمنظوم ولم أقف على شئ من أحواله غير ما ذكرناه ولا تاريخ لوفاته وموضع قبره أزاد الله في مقامه وقدره.
ولهذا الشيخ ولد فاضل عالم كامل اسمه " الشيخ غانم " إلا أني لم أسمع بشئ من أحواله وتفصيله وإجماله سوى المسائل التي أرسلها للعلامة الأمجد رفيع المقدار الشيخ سليمان ابن الشيخ أحمد آل عبد الجبار الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في أحوال رجعة قائم آل محمد " ص " عجل الله فرجه وفرجهم وفرجنا بهم وهي مسائل عظيمه جيدة مفيدة تبني عن فضل عظيم للسائل وأجابه عنها بأحسن جواب وجعل الجواب عنها بمنزلة الشرح لها وهي عندنا ولله الحمد.