وأما ذكر أولاد المقدس المبرور الشيخ حسين المذكور فالظاهر أنهم سبعة ولم أقف إلا على ذكر ستة منهم.
أكبرهم (الشيخ محمد) وهو عالم فاضل توفي بعد أبيه بقليل في سنة موته وأرخ تاريخ وفاته رحمه الله (مضى في جوار ربه).
والثاني (الشيخ عبد علي) وهو أيضا فاضل مات في حياة أبيه وخلف ولدا صالحا عالما فاضلا اسمه (الشيخ خلف) من العلماء في أبي شهر في الجمعة والجماعة بعد وفاة عمه الشيخ حسن الآتي ذكره له مصنفات كثيرة منها أجوبة جملة من المسائل وله رسالة في أصول الفقه سماها (مزيلة الشبهات) وسمعت أن له شرحا على كتاب الشداد لجده الشيخ حسين المذكور وقفت له على رسالة جيدة في رؤيا رآها وهي طويلة مقدار ثلاثة كراريس من حجم الربع مضمونها أنه (ره) في يوم عاشوراء وهو العاشر من المحرم بعد قراءته مقتل الحسين (ع) وقد أصابه تعب عظيم من البكاء والنياح نام في مكانه في المأتم فرأى سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين (ع) فسأله عن مسائل عديدة والحسين (ع) يجيبه عن كل مسألة ومن جملة ما سأله أن السيد ابن طاووس (ره) ذكر في (اللهوف) أن الذي قطع رأسك الشريف هو اللعين سنان والأشهر هو شمر اللعين فأيهما قطع رأسك فأجابه بجواب حسن مفصل إلا أني لبعدي عن رؤيتها لم أحفظ كيفيته والظاهر أن كلا منهما له دخل في قطع رأسه الشريف، توفي هذا الشيخ في أبي شهر وخلف ولدا فاضلا محدثا اسمه الشيخ عبد علي وهو من المعاصرين اجتمعت به مرة واحدة في بيته في أبي شهر في مرضه الرعشة وعمره يقرب من ثمانين سنة والفقير متوجه للعراق في بعض سفراتي لزيارة الأئمة الطاهرين وللاشتغال في