- ل - ومدائحهم ومراثيهم، ولم يتعرض لسواهم إلا قليل وهذا الكتاب الذي بين يدي القارئ الكريم يضم بعض أشعاره فليراجع من شاء الوقوف عليه.
مؤلفاته قد التزمنا بعدم التعرض لما ذكره في أحواله ومؤلفاته قد فضلها هنالك والذي نذكره هنا، هو مؤلف له ألفه بعد فراغه من تأليف هذا الكتاب، وهم النعم السابغة والنقم الدامغة، كتاب يثبت الإمامة وكونها منصبا إلهي واجب فيه النهض على فرد معين، يقوم بأهميات الأمور، ثم يعود فيثبت إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأولاده المعصومين إثباتا جليا واضحا، لا يتطرق إليه الشك، ولا يؤثر فيه معلوم الهدم، ذكر ذلك في مقدمته ومطاويه ثم أفرد لكل معصوم بابا يذكر فيه اثنى عشر حديثا يتفرع كل حديث إلى عدة أحاديث في شتى المواضيع كبير الفائدة عظيم النفع، توفي رضى الله عنه ولما يكمله، ونحن نبتهل إلى الله تعالى أن يهيئ ابنه العلامة والدي لإكماله وإخراجه فهو كنز ثمين لا يستفاد منه ما لم يكن سبيله الإنفاق وفاته حزمته يد المنون ليلة الحادية عشر من شهر جمادى الأولى سنة 1340 هج أربعين وثلاثمائة والف من الهجرة لمرض لازمه مدة، فكان صباح وفاته يوما مشهودا حيث زحفت فيه القطيف من أقصاها إلى أدناها نحو عاصمتها القلعة، وخصوصا أهل