الفضائل، حسن الديانة، صادق اللهجة، جمع الزهد والورع والعبادة الكثيرة،...
والشدة في دينه، له عدالة الأصل وأصالة القول... ومكانة الدين والفضل!
أهكذا تسبه، وتتجاوز على مقامه! يا بن عبد الهادي!
7 - نصيحة للمغترين بالسلفية في عصرنا:
وبعد معرفتنا بالعيان عظمة الإمام السبكي، وموقعه المقبول لدى طوائف الأمة من علمائها خاصة، ومؤرخيها عامة، حتى أعداءه وخصومه الحنابلة والتيمية، لم يجرءوا أن ينبسوا - ضده - ببنت شفه!
وبعد معرفتنا بما أقدم عليه ابن عبد الهادي الحنبلي، في غمط حق السبكي مما أدى إلى تذمر العلماء. والفضلاء، وجميع القراء المنصفين، وذمهم لطريقته المتعنتة، والجافية، والخاطئة، فردوه وانتقدوه، وقد بتر الله عمره، لما تجاسر على شيخ الإسلام السبكي وإمام عصره!
نرى من الواضح بطلان ما عليه سفلية العصر، من أجراء الوهابية وأجرائهم، من الاغترار بما لفقه ابن عبد الهادي في (الصارم المنكي) فنجدهم يرفعون عقيرتهم بما فيه، ويفتخرون به، كالعنين يفتخر بهن أبيه!
ولكن نحن ندعو العقلاء، إلى الاعتبار من تاريخ ابن عبد الهادي وما خلفه بهذا الكتاب (= الصارم) لنفسه من العار والمذمة والشنار. كما بتر الله عمره، لما تجاسر على الحق وعلماء عصره، وخالف المسلمين كافة، بتوجيه الإهانة إلى زائري مرقد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم!
ندعوهم أن يعتبروا بذلك، وأن يتركوا الجدال بالباطل، والتمادي في الغي، باتباع الحزب السلفي الجاهل.
وأن يعودوا إلى صف الأمة الإسلامية، ويتأملوا - لا بعين السخط - كلمات