غيره (1) " خاتم النبيين، وسيد المرسلين محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وآله الصراط المستقيم الأئمة المعصومين، لا سيما الكهف الحصين وغياث المضطر المستكين " الحجة بن الحسن العسكري " روحي وأرواح العالمين لتراب مقدمه الفداء.
ولعنة الله على أعدائهم الفجرة الأشقياء، ومن ظلمهم من الكفرة الأدعياء، ومن أنكر إمامتهم أبد الآبدين..
أما بعد، فيقول تراب أقدام شيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) العبد الفقير المحتاج إلى ربه السيد قاسم بن إبراهيم علي أحمدي غفر الله لهما بشفاعة مواليهما المنتجبين:
هذه رسالة في إثبات حدوث العالم ووجوده على نحو الحدوث الحقيقي، أي المسبوقية بالعدم الصريح ونفي أزلية ما سواه تعالى.
ولما كان هذا البحث من أعظم الأصول الإسلامية - لا سيما عند الفرقة الناجية الإمامية - وعدم القول بذلك يستلزم فساد العقيدة والدين، كتبت هذه الرسالة تبصرة لنفسي ورجاءا لانتفاع غيري من طالبي العلم والدين بها.
ورتبتها على مقدمة، وأربعة مقاصد، وخاتمة:
أما المقدمة: ففي بيان معاني الحدوث والقدم.
وأما المقاصد:
فالمقصد الأول: في تحقيق الأقوال في حدوث ما سوى الله تعالى.