وجوه فساد القول بالعلية والمعلولية بين الخالق والمخلوق الأول:
إن باب العلية والمعلولية يتم فيما إذا كان إعطاء المعطي من ذاته، وأما بالنسبة إلى المبدء المتعال الذي إعطاؤه حقائق الأشياء كان بالإبداع لا من شئ فلا.
وبعبارة أخرى: موضوع الأول ما إذا كانت الفاعلية بالرشح والفيضان بالمعنى الحقيقي عن ذات العلة، أما الحق تعالى فهو منزه من تولد شئ منه، بل فاعليته بالمشية والإبداع لا من شئ فلا مجرى للقاعدة المذكورة عليه (1).