وجود العالم بعد العدم عند الإمامية - السيد قاسم علي الأحمدي - الصفحة ١١٨
المتأخرون - مما لا يجتمع مع التصديق بما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من وجوه أخر أيضا:
الأول: التصديق بوجود آدم وحواء على ما نطق به القرآن والسنة المتواترة مشروحا.
الثاني: إنهم ذهبوا إلى قدم هيولى العناصر بالشخص وتعاقب صور غير متناهية عليها، فلابد لهم من القول بتكون أبدان غير متناهية من حصص تلك الهيولى، وتعلق صور نفوس غير متناهية بكل حصة منها.
وعندهم أيضا: انه لا يمكن اجتماع صورتين في حصة من تلك الهيولى دفعة، فيلزمهم اجتماع نفوس غير متناهية في بدن واحد إن اعترفوا بالمعاد الجسماني.
.. إلى غير ذلك من المفاسد تركناها روما للاختصار (1).
الدليل الخامس:
برهان التطبيق، وهو: إنا إذا أخذنا جملة العلل والمعلولات إلى ما لا يتناهى ووضعناها جملة، ثم قطعنا منها جملة متناهية، ثم أطبقنا إحدى الجملتين بالأخرى بحيث يكون مبدء كل واحدة من الجملتين واحدا فإن استمرتا إلى ما لا يتناهى كانت الجملة الزائدة مثل الناقصة.. وهذا خلف، وإن انقطعت الناقصة تناهت، ويلزم تناهى الزائدة، لأن ما زاد على المتناهي بمقدار متناه فهو متناه (2).

(١) بحار الأنوار ٥٤ / ٢٥٩، كفاية الموحدين ١ / ٢٨٧ - ٢٨٨ الدليل السادس.
(٢) كشف المراد: ٨٦.
أقول: وجه المحقق الآغا جمال الدين الخوانساري - ببيان لطيف إبطال التسلسل وإثبات استحالة عدم التناهي وقدم المخلوق ب‍: برهان التطبيق، فقال:
خلاصهء آن برهان أين است كه: اگر سلسلهء موجودات إلى غير النهاية برود - مثلا زيد معلول عمرو بأشد وعمرو معلول خالد وهمچنين إلى غير النهاية - پس ما را رسد كه أين سلسله را كه يك سر آن زيد است وإلى غير النهاية رفته ملاحظه نماييم، ونيز ما را رسد كه از أين سر قدرى از موجودات را مثلا ده تاى آنها را بياندازيم وتتمه را ملاحظه كنيم، پس آن تتمه نيز سلسله أي خواهد بود غير متناهي، وأين عدد موجودات سلسله دوم كمتر است از عدد موجودات سلسلهء أول به ده موجود، وما را رسد كه أين دو سلسله را با هم تطبيق نمائيم وملاحظة كنيم چنانكه أول موجودات سلسلهء أول از أين سر زيد است در برابر أو در سلسلهء دوم نيز أولى هست مثلا احمد وچنانكه در آن سلسلهء دومى هست كه عمرو بأشد در أين سلسله نيز دومى هست مثلا محمود، وهمچنين.
پس در أين صورت مى گوييم كه: اگر در واقع در برابر هر موجودى از سلسلهء أول موجودى از سلسلهء دوم بأشد لازم مى آيد كه عدد موجودات أين دو سلسله مساوى بأشد، وأين محال است چون عدد موجودات سلسلهء دوم چنانكه فرض شد كمتر از عدد موجودات سلسلهء أول بود به ده تا، پس چگونه زايد وناقص برابر باشند؟
واگر سلسلهء أول به جايى مى رسد كه ديگر در برابر آن در سلسلهء دوم موجودى نيست، پس سلسلهء دوم متناهي مى شود با آنكه غير متناهي بود ولازم مى آيد كه سلسلهء أول نيز متناهي شود چه مفروض أين بود كه آن از سلسلهء دوم به ده تا زيادة بود، پس هرگاه سلسلهء دوم متناهي بأشد سلسلهء أول نيز بعد از ده موجود ديگر كه ملاحظه شود متناهي خواهد بود، پس لازم خواهد آمد تناهى هر دو سلسله با وجود وعدم هر دو، پس معلوم شد كه ذهاب سلسلهء موجودات إلى غير النهاية محال است وبه همين دليل معلوم مى شود كه وجود غير متناهي مطلقا محال است، پس هيچ مقداري نيز إلى غير النهاية نتواند رفت.
انظر: مبدأ ومعاد: 16.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المدخل 5
2 المقدمة (تعريف الحدوث والقدم) 9
3 المقصد الأول في تحقيق الأقوال 13
4 قول المحدث الجليل الشيخ الكليني 15
5 قول الشيخ الصدوق 16
6 قول الشيخ المفيد 17
7 قول الشيخ أبو الصلاح الحلبي 20
8 قول الشيخ أبو الفتح الكراجكي 21
9 قول شيخ الطائفة الطوسي 23
10 قول الشيخ محمد بن الفتال النيسابوري 24
11 قول الشهرستاني 25
12 قول السيد رضي الدين بن طاووس 26
13 قول المحقق الطوسي 26
14 قول الشيخ أبو إسحاق النوبختي 28
15 قول العلامة الحلي 29
16 قول المقداد بن عبد الله السيوري 31
17 قول العلامة البياضي 32
18 قول المحقق الدواني 32
19 قول المحقق السيد الداماد 33
20 قول الملا صدرا 34
21 قول المحقق الميرزا رفيعا النائيني 38
22 قول المولى محمد صالح المازندراني 38
23 قول القاضي سعيد القمي 39
24 قول العلامة المجلسي 39
25 قول المحقق ملا إسماعيل الخاجوئي 44
26 قول العلامة الفقيه الشيخ جعفر المدعو ب‍: كاشف الغطاء 44
27 قول المحقق الميرزا القمي 45
28 قول الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر 45
29 قول الشيخ الأعظم الأنصاري 46
30 قول المحقق الشيخ محمد تقي الآملي 46
31 قول السيد أحمد الخوانساري 46
32 نتيجة البحث من الأقوال السابقة 47
33 جواز الاستدلال بالأدلة السمعية في المسائل الكلامية 48
34 المقصد الثاني في الأدلة النقلية 55
35 أما الآيات فعلى طوائف 57
36 كلام أهل اللغة في تفسير هذه التعابير القرآنية 59
37 سائر الألفاظ 63
38 الأحاديث الصريحة الدالة على حدوث ما سوى الله تعالى 65
39 ملحوظة (حدوث الإرادة والمشية دليل على حدوث ما سوى الله تعالى) 84
40 تنبيه (هل يصح تأويل هذه النصوص؟!) 98
41 إيضاح بعض الأحاديث المشتبهة 100
42 المقصد الثالث في الأدلة العقلية 111
43 الدليل الأول 113
44 الدليل الثاني 114
45 الدليل الثالث 114
46 تتمة 115
47 الدليل الرابع 117
48 الدليل الخامس 118
49 فائدة جليلة في إرشاد الأدلة الشرعية إلى حدوث العالم 120
50 تتمة (البراهين الأخرى) 130
51 المقصد الرابع وقفة مع بعض الشبهات 131
52 الأولى 133
53 الثانية 136
54 الأدلة النقلية في تنزيه الباري من الزمان 137
55 الوجه الأول (في جواب الشبهة) 143
56 الوجه الثاني 148
57 الوجه الثالث 149
58 الوجه الرابع (وبحث الإرادة في الهامش) 154
59 إيضاح 158
60 وجوه فساد القول بالعلية والمعلولية بين الخالق المخلوق 159
61 الأول (الاخبار الدالة على بطلان القول بصدور الأشياء عن ذاته تعالى أو تجليه تعالى فيها في الهامش) 159
62 الثاني (الاخبار الدالة على بطلان السنخية بينه تعالى وبين خلقه في الهامش) 165
63 الثالث 168
64 الرابع 169
65 الخامس 169
66 السادس 170
67 فاعلية الله تعالى بالقدرة والمشية 170
68 امتناع صدور شئ واحد مركب عن الذات البسيطة (في الاخبار الدالة على أنه لا مجرى سوى الله في الهامش) 171
69 الثالثة 176
70 الأول (في جواب الشبهة) 177
71 الثاني 178
72 الثالث 178
73 الرابع 179
74 الخامس 179
75 حدوث العالم لا ينافي جوده تعالى 179
76 دوافع التجاء الفلاسفة إلى تأويل الأحاديث 181
77 الخاتمة في جملة من المفاسد المترتبة على القول بقدم العلم (في بطلان القول بوحدة الوجود والموجود في الهامش) 183