وبعبارة أخرى: نحن بصدد إثبات الحدوث الزماني لجميع ما سوى الله، بمعنى: أن الزمان والزمانيات كانت معدومة مطلقا قبل خلق العالم، بل هي نفي صرف.
وبعبارة ثالثة: إن الزمان والزمانيات وسلسلة الحوادث كلها متناهية في طرف الماضي، وإن جميع الممكنات تنتهي في جانب الماضي إلى عدم مطلق ولا شئ بحت، لا امتداد فيه ولا تكمم ولا تدريج ولا قارية ولا سيلان، ولم يكن شئ قبل ابتداء الموجودات إلا الواحد القهار.
والتعبير ب: " تنتهي الموجودات إلى عدم مطلق " وكذا: " قبل ابتداء الموجودات " من ضيق العبارة، إذ لا يمكن تصور القبلية والانتهاء بالنسبة إلى العدم حقيقة.
وبالجملة: إن الزمان وجميع الموجودات الممكنة في جانب الماضي