وجود العالم بعد العدم عند الإمامية - السيد قاسم علي الأحمدي - الصفحة ٥٩
و " الفطر " و " الاختراع " و " الصنع " و " الجعل "، لا تطلق إلا على الإيجاد بعد العدم (1).
وقال المحقق الطوسي في شرح الإشارات:
الصنع: إيجاد شئ مسبوق بالعدم، وفي اللغة: الإبداع الإحداث، ومنه " البدعة " لمحدثات الأمور، وفسروا الخلق بإبداع شئ بلا مثال سابق (2).
كلام أهل اللغة في تفسير هذه التعابير القرآنية وجدير بنا أن ننقل كلام بعض أهل اللغة ليظهر لك حقيقة ما ذكرناه.
لفظ " بدأ ":
في أقرب الموارد: بدأت بالشئ بدأ وابتدأته وبه وتبدأت به: افتتحته.
البدأ: افتتاح الشئ والأول والابتداء (3).
وفي مجمع البحرين: بدأت الشئ: فعلته ابتداءا (4).
وفي لسان العرب: بدأت الشئ: فعلته ابتداءا.
البدء والبدئ: الأول.
البدء: فعل الشئ الأول.

(١) نعم قد يستفاد من الآيات: أن بعض هذه الكلمات يستعمل في معنيين أحدهما: الخلق الابتدائي بمعنى الإيجاد بعد العدم، ثانيهما: الخلق من شئ - أي في صنع شئ من شئ - ولكن المتبادر إلى الذهن هو المعنى الأول، واما المعنى الثاني فيحتاج إلى القرينة.
(٢) بحار الأنوار ٥٤ / ٢٥٤.
(٣) أقرب الموارد ١ / ٣٢.
(٤) مجمع البحرين ١ / 44.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»
الفهرست