مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة، والذي نفسي بيده إنك لتذودن عن حوضي يوم القيامة رجالا كما يذاد البعير الضال عن الماء بعصا معك من عوسج، كأني أنظر إلى مقامك من حوضي ".
أخبرناه عاليا أبو المظفر بن القشيري، وأبو القاسم الشحامي، قالا: أنا محمد بن عبد الرحمن، أنا أبو سعيد محمد بن بشر، نا محمد بن إدريس، نا سويد ابن سعيد، نا حفص بن ميسرة، عن حرام بن عثمان، عن ابن جابر - أراه عن جابر - قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن مضطجعون في المسجد، فضربنا بعسيب في يده فقال: " أترقدون في المسجد، إنه لا يرقد فيه "، فأجفلنا، وأجفل علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعال يا علي، إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي، ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة، والذي نفسي بيده إنك لذواد عن حوضي يوم القيامة، تذود كما يذاد البعير الضال عن الماء بعصا لك من عوسج، كأني أنظر إلى مقامك من حوضي " (1).
قال: " وأما ما روي عن زيد بن أبي أوفى:
فأخبرناه أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد، أنا جدي أبو بكر أنا محمد بن يوسف الهروي، أنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أن محمد بن إسماعيل بن مرزوق حدثهم عنه أبيه، عن شرحبيل بن سعد، عن زيد بن أبي أوفى قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فقام علي فقال: إنك مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي " (2).