الأزهر " (1).
وقال الحافظ السيوطي في خاتمة كتابه (بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة):
" هذا باب في أحاديث منتقاة من الطبقات الكبرى، عن لنا أن نختم بها هذا المختصر، ليكون المسك ختامه والكلم الطيب تمامه ".
وقد جاء فيه:
" وبه إليه (أي بالإسناد إلى الخطيب البغدادي):
أنبأنا أبو القاسم الأزهري، حدثنا المعافى بن زكريا، حدثنا ابن أبي الأزهر، حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا محمد بن إسماعيل بن صبيح، حدثنا أبو أويس، حدثنا محمد بن المنكدر، حدثنا جابر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي ولو كان لكنته " (2).
أقول:
هذا الحديث الذي أورده السيوطي الحافظ المعروف، عن الخطيب البغدادي، الحافظ المشهور، الغني عن الوصف والثناء والتعريف، المترجم له بآيات المدح والإطراء الفائقة عن الحصر والحد في (الأنساب) و (وفيات الأعيان) و (تذكرة الحفاظ) و (سير أعلام النبلاء) و (طبقات الشافعية) و (الكامل في التاريخ) و (المختصر في أخبار البشر) و (مرآة الجنان) وغيرها...
هذا الحديث نص صريح في عصمة أمير المؤمنين عليه السلام وأفضليته